الإعـــــلام والثقـــــافة

شبكة أم الحمام

 
       في أمسية امتزجت بين الثقافة والإعلام ، بدعوة من مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالمنطقة الشرقية الدكتور جاسم الياقوت ، لتكون باكورتها الأولى اللقاء مع أعضاء المجلس الجديد للنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية ، وبعض المثقفين المهتمين بالحراك الثقافي في المنطقة ، لقاء تسوده المحبة والشفافية ، لقاء الطموح والعصف الذهني لكسب المزيد من الطرح المثري لجعل المنطقة شعلة نشاط أدبي وثقافي وفني ، وقد كان الحوار مع الإعلاميين يتجاذب الذكريات والحنين للماضي ، واسترجاع تلك الفترة التي كانت الصحف تفرد ملحقاتها الأدبية والثقافية لتكون منبراً يضيء الكون بالحراك الثقافي ، سجالات بين المثقفين ، وتحقيق مع مؤرخ وكاتب ، ونقد لحالة ثقافية ، واستعراض لمشروع ثقافي أو أمسية أدبية ، والجميع يشيد بهذه الحقبة من الزمن ، والذي يتطلع الجميع من رؤساء التحرير منح الملاحق الثقافية القدرة على النهوض من جديد بما تختزنه طموحات الكتاب والمفكرين ، لقد حضر العديد من الإعلاميين  في مقدمتهم رؤساء مكاتب الصحف في المنطقة الشرقية ، وكانت فرصة رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية الأستاذ محمد بودي للتعريف بأجندة النادي التي كان من أهمها تبني مجلس الإدارة نقل النادي للمكتبة العامة بالدمام ، وإطلاق مهرجان دارين الثقافي ، الذي تأمل إدارة النادي بأن يكون المهرجان الأشمل والأبرز ثقافياً في المنطقة الشرقية ، حيث تمنى الدكتور سعيد عطية بوعالي عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بأن تكون هذه الفكرة تلقى الجانب العملي للتنفيذ ، لتكون مكملة للمهرجانات الثقافية في مناطق المملكة ، وتحقق آمال وأحلام أصحاب البحث والتاريخ والأدب لإبراز مخزونهم المخطوط وتشجيع الكتاب للنهوض بأفكارهم وبحوثهم .

     من جانب آخر طرح الفنان عبد العظيم الضامن تبني النادي الأدبي إصدار كتب تعنى بالثقافة البصرية ، لتقديم قراءات نقدية عن الفن التشكيل المحلي وتقدم فنانين المنطقة الشرقية من منظور أدبية ثقافي ، متمنياً بأن لا ينفصل الأدب عن الفن ، وتكون توأمة الثقافة والفن والأدب والتراث الشفهي والمادي لتنطلق من مفهوم الشراكة الحقيقية للحراك الثقافي ، وخلق مناخ يخدم الأدب والفكر والفن والتراث .

وتطرق الإعلامي فالح الصغير لاستيعاب النادي للإعلام المرئي والمقروء والمسموع والبديل – الفيس بوك واليو تيوب ، لتكون أخبار النادي وفعالياته في متناول الجميع في بقاع العالم .

وتبقى مثل هذه اللقاءات مهمة للتشاور والحوار المثري وطرح الأفكار الخلاقة لتفعيل دور الجهات المعنية بالثقافة والفنون في مملكتنا الغالية .