حزبُ الحب

 

هذه دعوة مفتوحة للجميع للانضمام لحزب غير حديث التأسيس؛ حزب انضم إليه قبلنا ثلة من الأولين، وسينضم إليه منا وبعدنا ثلة من الآخرين، حزب لا يشترط في عضويته سنا معينا أو جنسا محددا، ولا يعترف بالحواجز المصطنعة من لون أو جنسية أو عرق.

هو حزب رسوم اشتراكه متاحة لكل أحد، ولكن المستعدين لدفعها قليل، لأنها تحتاج لقلب من نوع خاص.

إنه حزبُ الحب؛ ونعني به الحب الحقيقي، أي الحب في الله.

فالحب حبان كما يقول الإمام الصادق : ( قد يكون حب في الله ورسوله وحب في الدنيا، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله وما كان في الدنيا فليس بشيء)

المتحابون في الله من جميع الأعصار والأمصار ينتمون لحزب واحد، وسيعقد هذا الحزب لقاءه الأكبر يوم القيامة.

ففي الرواية عن الإمام علي بن الحسين:
إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين قام مناد فنادى نداء يسمع الناس، فيقول : أين المتحابون في الله ؟

قال : فيقوم عنق من الناس ، فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب ، فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين؟

فيقولون : إلى الجنة بغير حساب .

قال : فيقولون : فأي حزب أنتم من الناس ؟ فيقولون : نحن المتحابون في الله .

قالوا : وأي شيء كانت أعمالكم ؟ قالوا : كنا نحب في الله ، ونبغض في الله .

قال : فيقولون : نعم أجر العاملين .

فلنسارع للانضمام لهذا الحزب المبارك حتى ننال آثاره العظيمة في يوم الفزع الأكبر.

فعن الإمام الصادق:
«إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ قَدْ أَضَاءَ نُورُ وُجُوهِهِمْ ونُورُ أَجْسَادِهِمْ وَنُورُ مَنَابِرِهِمْ كُلَّ شَيْءٍ حَتّى يُعْرَفُوا بِهِ، فَيُقَالُ: هؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ».

أحبكم جميعا.. جمعتكم محبة.

شاعر وأديب