يُغَنِّي العيدُ بالأطفالِ حبًّا
يُغَنِّي العيدُ بالأطفالِ حبًّا
كِلانا ..
في العَناءِ ..
له مُقامُ
كِلانا باللِّقاء ..
ِ لهُ هُيامُ
كِلانا قائمٌ ليلاً سَقِيماً
وهل أجدى السقيمَ
لهُ قِيامُ ..
وأكبادٌ لنا..
بالحُلْمِ غَصَّت
على وَقْعِ الصَّلِيلِ..
غَفُوا ونامُوا
وأفواهٌ لنا فاهَت وفارَت
يُهَدُّ لها..
مِنَ الظَمَأِ القَوَامُ
فَقُلْ ..
للطامحينَ الى شَعِيرٍ
جَلا طَلْعَ الشعيرِ
لكم صِرامُ
لكم في الخاوِياتِ
البطنِ أُنسٌ
لكم في الواهِياتِ..
ِ قِوَىً لِجامُ
ويُفسِدُ حَرثَكم
وَشَقٌ مُخيفٌ..
ويلهَثُ ما أضَرَّ
بهِ الأُوَامُ
وتعثُو في حقولِكُمُ
نِعاجٌ ...
ويسرُقُ ماءَكم
حُمُرٌ جِثامُ...
وينخَرُ عَظمَكم
نابٌ سَحِيقٌ
ويَخرُمُ سُوْرَكم
بَطشاً قَطامُ..
ألا يا بابَ حارَتِنا
المُدلَّى..
سَيبقى البابُ..
مابَقيَ الرِّسَامُ
ويبقى الحِصنُ لِلأفراخِ
ِ حِضنٌ
ويصفو العيشُ ..
يَنحسِرُ الغَمامُ
سَتصحُو نَغمةُ ..
الصيَّادِ فجراً
يُداعِبُ ثغرَها ..
خَجَلاً رِهامُ
ويزهُو الطَّلُ ..
في الأوراقِ صُبحاً
يَهِيمُ الحقلُ..
ماطَرِبَ الحَمَامُ..
ويعدو الطفلُ..
يطرُقُ كلَّ بابٍ
صباحَ العيدِ لا يُثنيهِ لَامُ
'يُغَنِّي العيدُ بالأطفالِ حُبَّا'
ويَهنَى الطفلُ
يُنعِشُهُ السلامُ
فما عادَ السَّوادُ..
ُ يُخِيفُ نَجماً ..
ولو حَجَبَ الضياءَ
َ لهُ ظَلامُ
سَيعلُو ..
فَرخُنا
في الجوِّ ..
حُرًّا ..
وتَهوي هَيبَةً
منهُ السِّهامُ
.. أزفها الى كل طفلٍ في العالمِ بائسٍ منكَسرٍ يرنو الى العيد بعيونٍ دامعة وأنفاسٍ حبيسةٍ وأحلامٍ آزِفة...