حُزْناً يَا سَعِيْدُ أَتَرْحَلُ.؟
أَبَا شَرَفٍ مَاذَا يُقَالُ ويُفْعَلُ.؟
وَهَذَا قَضَاءُ اللهَ يَأتي وينزلُ
.
مصابٌ لهُ الأحبابُ تبكي بِحُرقةٍ
فَهَذَا يُنَادِي ثُمَّ ذَاكَ يُحْوقِلُ
.
وَيَنْدُبُ هَذا بَاكِيَاً وَهْوَ وَيَشْتَكِي
رَحَلْتَ سَرِيعَاً يَا سَعِيدُ وَتَعْجَلُ
.
وَذَاكَ بِدَمْعٍ خَّرَّ يَبْكِي بِحُرْقَةٍ
وَيَصْرَخُ حُزْناً يَا سَعِيْدُ أَتَرْحَلُ.؟
.
رَحَلْتَ سَرِيعَاً وَالفُؤَادُ كَسَرْتَهُ
وَأَبْكَيْتَ أَحْبَابَاً لَكَ اليومُ ثُكَّلُ
.
رَحَلْتَ بِلَا عُذْرٍ وَسَافرْتَ فَجْأَةً
وَغَادَرْتَ فِي حِيْنٍ لَكَ الخَيْرُ يُؤْمَلُ
.
أَبَا شَرفٍ لاَ كَانَ يَومُكَ إِنَّهُ
مُصَابٌ لهُ يَبْكِي البَعِيدُ ويُعْوِلُ
.
وَلكِنَّهُ رَيْبُ المُنَونِ أَصَابَكُمْ
وَشَائَتْ بهِ الأَقْدَارُ للرُّوحِ يَحْمِلُ
.
فيا راحلا عنا عليك تحيةً
سلامٌ... وَقَدْ غَابَتْ لَدَيْكَ الأَنَامِلُ
.
فَلَيْسَ لَنَا إلَّا الخُضُوعِ لأَمْرِهِ
وَنَرْفَعُ أَيْدِيْنَا دُعَاءً وَنَسْأَلُ
.
الهِي بِجَاهِ المُصْطَفَى وَوَصِيِّهِ
عَلْيْهِ شَآبِيْبٌ مِنَ الخَيْرِ تُنْزِلُ
.
وَأَنْتُمْ بِآَياتِ الكِتَابِ لهُ اقْرَأُوا
وَصَلَّوا عَلَى المُخْتَارِ والآلِ أَكْمَلُ
.
علي ر اضي الطلالوة
9 / 8 / 2017 مــ