الإمام السيستاني ورع تقي صدوق لاكما يقول العريفي
الإمام السيستاني ورع تقي صدوق وليس كما قال العريفي
التضليل الإعلامي والخوف من الإستبصار
علي حسن الزين
يخاف البعض كلما ظهر نور أهل البيت في أمريكا وأوربا ودول شرق أسيا ومصر والسودان وسائر بلاد أفريقيا والعالم وحتى الدول العربية التي لم تر نور أهل البيت فكثير من الدول العربية والإسلامية بسبب التضليل الإعلامي بل التعتيم والظلامية في إخفاء فضائل أهل البيت وعلوم أهل البيت ومقامات أهل البيت ومراتبهم التي رتبهم الله فيها وصدق الكثير حينما يقول: لو علم الطاغية صدام أن العراقيين سيأخذون على عاتقهم إظهار أمر أهل البيت وإبرازه إلى العالم حسب مقتضى الحال ومايناسب المقام لم يشردهم وينكل بهم لكن إرادة الله فوق إرادة الظالمين.
ولما رأي العالم من مسلمين وغيرهم ما أخفاه الإعلام الجائر من أمر أهل البيت والتشيع وما يرجف بالتشيع والشيعة والتنقيص بهم وبعلمائهم عبر وسائلهم الإعلامية في مساجدهم وعلى منابرهم وفي ندواتهم وعبر الشبكات الإلكترونية والإرهاب الذي يكشف عن اللاأخلاقية وجميع أنواع العنف والكذب والتشويه والإفتراءات وقتل أفراد وجماعات شيعة أهل البيت وتخريب ممتلكات وسب وشتم حتى تطاول البعض على صاحب المقام المعظم ونائب الإمام المهدي والمرجع الأعلى للمسلمين الشيعة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني الذي هو منحدر من سلالة المصطفى محمد نبي الإسلام وهو اليوم من أكابر العلماء الذين يحملون علوم الإسلام ويحمون العقيدة الإسلامية ويحملون أخلاق الإسلام حيث أن هذا السيد العظيم يتمتع بخلق نبوي وبزهد علوي وبحلم حسني وبشجاعة حسينية وبصبر فاطمي وسائر على نهج التسعة الأئمة المعصومين.
قام البعض في خطبة الجمعة وتهجم على سماحة السيد وأظهر الشتم والسباب بلغة شوارعية حاقدة متشفية ظنا منه أنه ينقص من مقامه الشامخ ومنزلته الرفيعة عند الله وعند رسوله وعند أهل البيت وعند أهل الإسلام بل العالم أجمع. وعوض أن تكون خطبة الجمعة توصية المسلمين بالورع والتقوى وحثهم وتذكيرهم على تطبيق الأخلاق الإسلامية ومخافة الله واحترام علماء الإسلام مهما كان مذهبه والعالم يعرف أن السيد السيستاني الرجل الأول المدافع عن العراق والعراقيين مهما كانت مكوناتهم وفتاواه تحرم الدم المسلم سنيا أم شيعيا أم غير ذلك في أنحاء العالم. فمن يحمل هذه الصفات الحميدة والسجايا المثلى أن يوضع على الرؤوس ويكون موضع اعتزاز وتقدير المسلمين لا أن يهان ويشتم من حناجر مايسمون بعلماء باسم الإسلام ومن منبر في بلاد الحرمين الشريفين.
نطلب من أئمة الجمعة والجماعة على سبيل الدعاء أن يلينوا الخطاب وأن يسدوا بالنصح لجميع المسلمين سنة وشيعة وأن لايأتوا بكلمة مشينة ومسيئة تجرح الطرف الآخر، ما أحوجنا اليوم إلى جمع الكلمة ورأب الصدع ونطلب حتى من المتشددين أنفسهم أن يحسنوا علاقاتهم مع أخوتهم في أوطانهم وأخوانهم في الإسلام وعلى جميع المسلمين في العالم أن يتركوا لغة العنف والسباب والقتل والتفجير، عليهم أن يتفهموا أنهم مشتركون معهم في كلمة التوحيد والنبوة ونبوة خاتم الأنبياء لا إله إلا الله محمد رسول الله ونحن جميعا مؤمنون بجميع الأنبياء. ونحن جميعا عندنا قاسم مشترك وهي كلمة التوحيد، ما أحوجنا أن تجتمع كلمتنا على الهدى، وأن يكون الأمن والأمان لجميع المسلمين وغيرهم.
نقترح على المؤمنين في سائر بلدان العالم أن يحتجوا وأن يستنكروا وأن يشجبوا هذا التطاول على هذا السيد العظيم كلا بحسبه سواء بالخطاب في مساجد الجمعة والجماعة أو الحسينيات أو المجالس والندوات والإحتجاج كذلك في المسيرات العزائية ولايقتصر الإحتجاج على الشيعة فقط بل على جميع المسلمين لأن السيد أب لجميع المسلمين فهو رؤوف بجميع المسلمين سنة وشيعة.
الأمر الذي دعى هؤلاء للشتم والسباب هو إجبار ودعوة الناس على السير على طريقتهم حسبما يفهمونه وإلا اعتبر الطرف الآخر كافرا وزنديقا وفاجرا ولا يمكن جبر الناس على طريقة واحدة ﴿ لا أكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ﴾ ولايكون البحث في التاريخ هو الذي يفرقنا لأن البحث في القضايا التاريخية والوصول إلى نتيجة صائبة هو منهج قرآني ﴿ قل هاتوا برهانكم ﴾ وهذا في كل شيء ليس فقط في قضايا التاريخ والبحث في التاريخ حسب المقاييس العلمية في علم التاريخ مهم جدا ولكن الغرض يكون العلم والتسليم للحقيقة. مع الأسف أن الإخوة السلفيين كأن منهجهم هو الزام الناس على طريقتهم حسب مايفهمونه والقرآن والحديث حمال أوجه وقد أوصى النبي لرفع هذا الإختلاف بالرجوع إلى الثقل الثاني فلماذا لا تحترم وجهة نظر الشيعة حينما يفهمون هذا الأمر.
والحسين يجب أن يجمعنا نحن المسلمين لا أن نفترق بسبب مظلومية الحسين والإمام الحسين سبط رسول الله ورسول الله هو نبي الإسلام ونبي المسلمين شيعة وسنة ورسول الله بكاه قبل الواقعة، فلماذا لانبكي حسينا بعد الواقعة. ولكم في رسول الله إسوة حسنة والرسول رحمة للعالمين فمن باب أولى أن يبكي المسلمون الحسين بعد واقعة الطف الأليمة ولا نجعل يوم مقتله يوم حزن رسول الله وأهل بيته يوم فرح وسرور للمسلمين فلا بد للمسلمين أن يلتفتوا إلى هذه الناحية والمفترض في هذا الوقت انتهى التضليل الإعلامي والتعتيم لأن بني أميه أقنعوا عامة الشعوب الإسلامية في ذلك الوقت وقد أثر إلى يومنا هذا .
أن هذا اليوم يوم سرور وفرح لأنه قتل رجل خارجي خرج على خليفة المسلمين يزيد بن معاوية وإذا استذكرنا التاريخ أن أئمة أهل البيت أنقدوا بعض الناس من المسلمين ممن شملهم التضليل الإعلامي فنرى الإمام زين العابدين لما رأى ذلك الشيخ يسب ويشتم الإمام زين العابدين والأسارى من ثقل رسول الله وفيهم زينب بنت علي وبنت فاطمة بنت رسول الله قال الإمام زين العابدين حسب الرواية الذي يعرفها كل الشيعة هل قرأت القرآن قال الشيخ نعم.
قال له الإمام زين العابدين : هل قرأت ﴿ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ﴾ قال الشيخ نعم قال الإمام نحن أهل البيت الذين اذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا قال بالله أأنتم هم قال بلى إلى آخر المحاورة.. حتى استبصر ذلك الشيخ وقال بإمامة أهل البيت وغير ذلك من الأمور. ينبغي من المسلمين السنة أن يتعرفوا على إخوانهم الشيعة من خلال مايدينون به ويعتقدون من كتبهم كل واحد يتعرف على الآخر حتى لايتجاوز المسلم على أخيه المسلم.
زاد الله المسلمين علما في معرفة علوم أهل البيت فإن أهل البيت أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء كما ورد عن رسول الرحمة محمد . وحفظ الله الإمام السيستاني ومراجع الدين والحوزات العلمية وجميع المسلمين.