[ في النّبي (ص) ]
أشِر لِـيَدي يا سيِّدي ..
أشِر لِـيَدي يا سيِّدي ..
[ في النّبي ]
أَشِرْ لِيَدِي ، يَا سَيِّدِي ، كيفَ تكْتُبُ ، أنا حِيْنَ أدعُو باسْمِكَ القَفْرَ يُعْشِبُ !
إِذَا أنا لَمْ أَكْتُبْكَ ، شَاهَتْ قَصَائِدي ، فَلا القَولُ يُسْتَرْضَى ، ولا الشِّعْرُ يَعْذُبُ
وكُرَّاسَتِي ، ما بالُها .. اخْضَرَّ قَلْبُهَا ، ومَـا لِيَـرَاعِـي خَمْرَةً يَتَصَبَّبُ ؟
ويَا " أجودَ المُسْتمَطَرِينَ " أنا هُنـا وديـمَتُكَ البـيضَاءُ ، تُعْطِي وتُسْهِبُ
يَطِيبُ لِشِعْرِي أنْ يَقُولَ : مُحمَّـدٌ ، وبالمُصْـطَـفَى كُلُّ الدُّنَى تَتَطَيَّبُ ....
* *
.. وجِئْتُكَ عبَّاسَاً ، تَكنَّفَنِي الصِّـبَا ، كَـأنَّ حَــيَاةً عندَ رجلَيـكَ خُلَّبُ
إِذَا بِكَ شَوقَاً ، يُمْسِكُ الشَّوقَ فِي دَمِي ، ويَـتْرُكُـهُ : كفَّايَ كفَّايَ يَثْرِبُ !
فَصِلْنِي بأيَّــامٍ حَوالَيكَ طَـنَّبَتْ ، تَـرُدُّ عَنيداً .. مُعْجَبَ الرُّوحِ يَطْرَبُ
فلا عِشْتُ زَوَّاراً ، لِتُروى حِكايَــةُ الزِّيارَةِ .... إنِّي ، يَشْهَدُ اللهُ ، مُعْجَبُ !
أُحَدِّقُ فِي خَضْراءَ حَمْراءَ قُـبِّـبَتْ ، على جِسْمِكَ اسْتَلقَى ، من الحُبِّ يَتْعَبُ
كأنْ حبَّةُ الرَّمْلِ اسْـتدارَتْ ولأْلأَتْ ، .. حِــيَالَكَ هَـنَّا ، حَبَّةُ الرَّمْلِ كَوكَبُ !
يُحِبُّكَ حُبِّي ، تحتَ شُبَّاكِكَ الّذي تَــذَهَّـبَ ، أَشْـواقٌ تَرُوحُ وتَذْهَبُ
وناهِيكَ عَنْ هَذَا الّذي ، واسْمُهُ الّذِي ،وآيــاتُهُ الَّلائِي ، أَقَبْرٌ ومخْلَبُ ؟!
وأنْتَ رَسُـولُ الأريحيَّةِ ، لو أنا مسَـافَ ذِراعٍ ، أنتَ مَنْ يَتَقَرَّبُ !! ...
تَقُولُ لَنَا : أهْلاً ، فَلا كُدِّرَ القِرَى ، وتـــأْتِي إلَى أَشْـواقِـنَا ، وتُرَحِّبُ !
* *
وشِعْري الّذِي لولا ابْنُ آمنةٍ لما تَـــكَوَّنَ ، ... مـاذَا بعْد فُرقانه أبُ ؟
تعَرَّفْتُ بي يومَ الْتقيتُ كَـــلامَهُ ، فَكانَ النّدَى ، ندَّى النَّدَى والمُحَصَّبُ ...
ومِنهُ إلَى عـالِي الجَــنابِ ، عَليِّه ، ولِي مِــنهُما أهْلٌ وسَهْلٌ ويَعْرُبُ
أقَامَ على جِــسْرِ النُّعاسِ خِباءَهُ ، كلامٌ ، فَلمْ أُفْصِحْ ، وفي الحقلِ جُندُبُ !
لَيَرشُقُنِي شَخْـصٌ يَقُولُ : " لأنَّهُ تــأبَّطَ شِــعْراً ، يرْتَشِي ويُصَوِّبُ " !
أقُولُ لهُ : هَـبْنِي وهَبتُكَ كُلَّمَا اقْتَرَفْتُ ، فَقُلْ لِي : ها النَّدَى كيفَ يُوهَبُ ؟
* *
ويا الأعْظمُ ، اسْتولَى على الرِّيحِ ، كيفَ لِي غِــوايةُ ظَبْيٍ فِي صَبَاحِكَ يَشْغَبُ ؟
وأنْتَ الوحـيدُ الَّلايُقالُ ، مَن الّذِي يَقُـولُ الّذي ، ما بَعْدَ ياسِين مُصْعَبُ ،
تَدلَّلَ كـعْبٌ في لِقائِكَ ، قالَهَا ، وكمَ سوفَ تَغْشَى ضَوءَ نُورِك أكْعُبُ !
صَدَى البُومِ في الأحراشِ ، واسْمُكَ فائِضٌ على حـدِّ سَـيفٍ أحمرٍ يَـتَشَطَّبُ
قَرابِينُ أعلى منْ سَماواتِهِمْ يدَاً ، وأصْوبُ منْ تلْبيسِ إبْليسَ أصْوبُ ،
وهَـلْ دِيْنُ طهَ دينُهُ هَـذِه الّلـحَى ؟ ، لَقَدْ ظَلَمُوا المُوسَى وغالُوا وأغْرَبُوا !
من احتَكَرَ الدّين ؟ ، الحقيقَةُ سُلَّمٌ وأكْـثَرُ ، لا أنْ تَعْــنُفُوا أو تُعَلَّبُوا ...
كَـنِيلٍ لَهُ دِلـتَـا ، إذَا ما تَشَعَّبَتْ ... فــإنَّ مَصَبَّاً سَيِّداً وحدَهُ الأبُ !
مُحمَّدُ وقْـتٌ لِلعُـرُوجِ وغايَةٌ ، ومَجمعُ بَحْرَيْـنَا ، وأصْفَى وأعْذَبُ
إذَا اختلَفُوا عـادُوا إلى خَيمةِ اسمِه ، لِيَـعْتَرفُوا أنَّ المَذَاهِـبَ مَـذْهَبُ
ويَـكْتَشِفُوا أنَّ النَّبيَّ مُـحمَّـداً جَمَـالٌ ، وأنَّ الحقدَ في الحقدِ يَكْذِبُ !
* *
رِضَاً لِيَ شِعرٌ مِن خلالِكَ ، عُدتُ لِي ، لأكتـُبَ ، عَــودَ الكَــنزِ يزكُو ويُنهَبُ !
يظُنُّ الّذين استنسَبـــُوني مذمَّتِي ، وحَسبـِـي إذَا مَـــا في عَـشيرِكَ أُحسَبُ
ومَا عَــرَبٌ إلا لأنَّكَ كُنتَهُمْ ، ومَــا يَعْــرُبٌ إلا لأنّـــَـكَ يــَعـرُبُ
فَـيا سيِّدَ الدُّنيا الجميلَ ، وسؤدَدَ النّفوسِ ، وغَـيـثَاً غيرَ ما الغيثُ ينكُـبُ
كُفِيتَ يدَ المُستَــهـزئيــن ، فإنَّهَا، وجَــاهِـكَ عِـنـد الله ، جهلٌ مركّبُ !
محمّـَدٌ الإنْسانُ ، والخيمةُ الـّتـي تُظـلّـِلُ ، والصَّفــوُ الّذي يُتشرَّبُ
وقُلْ هُــو طه ، خاتَمٌ زَانَ مسرحَ الدُّهُورِ ، وحَـــاشَــاهُ الشَّبيهُ المذهَّبُ
فيا رائِشاً سَهْماً على قلبِ أحمـدٍ ، شَقِــيتَ ، هو العالِي وأحنى وأغلَبُ ...
لقدْ جُـرتَ يا هذَا عَلَـيَّ ، وإنَّنِي كـَمـا لا ترى ، مِنْ نبـعِـهِ أتسبَّبُ
إذَا مـَرضَتْ أخلاقُ قَــومٍ ، فإنَّهُ الْمُـربّـِي عَلى أخلاقِه نتَـطَبّبُ !
يُلاذُ بِه في شُبـهةِ الحربِ ، درعُنا نلُـوذُ به ، وَ هـو الأمَـانُ المجرّبُ !
أُعَاتِبُ مَن ؟! ، مالَت موازينُ رأيكُمْ ، وهَـل فِيكمُ يا سُخرةَ الجهلِ معتَبُ ؟!
#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'">أمجد المحسن
#0070c0 ; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'">1999م #0070c0 ; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">