هَمْهَمْاتٌ ذَاتْ قِراءةٍ
(1)
الحياة نور، ربما...
ولكن الموت
أكثر إشراقه.
(2)
أرسم ألمًا..
أرسم حلمًا..
وتفاحة..
أخضرُ بها، وتحنو عليّ.
(3)
لا أملك وقتًا..
أنظر فيه ذاتي،
فالقدرُ دائم السخرية مني..
(4)
الدهرُ ساكن الحروف..
لكنّه مليٌّ بالضجيج.
(5)
أفواهٌ ممزقة.
يتساقط منها ماءٌ،
يريد الارتواء.
في ليلة تعوج فيها
الأسماء.
(6)
في صحرائي...
وحوشٌ كاسرة..
تخرجني من بين أضراسها..
لغةٌ أخرى.
(7)
أسكن في الليل.
والليل يسكن بي..
وكلانا، لا يعرف الآخر..
فينجلي.
(8)
يأتي العمر ليلاً،
بعقلٍ أجوف،
لا يملك الفرار.
(9)
هنا كان وجعًا..
وهنا..
كانت أحلام.
(10)
أفيقيني..
بغفوتكِ،
ونامي... حتى استيقظ.
(11)
أ
ح
ب
كِ
حروفها أقوى مني،
فاعذريني إن تساقطت قبلها.
(12)
القمر، بعد عشرٍ وخمسة أخرى،
يكتمل..
وأنا بأضعافه، مازلتُ في نقصانِ..
(13)
"سآتي،
في صبحٍ...
لا تشرق فيه الشمس.."
قالها، بعد الوداع.
(14)
بين حروفي أبزغ في النور..
فلا أغدو أنا...
ولا يغدو حلمي، سوايّ.
(15)
أوجعيني..
آلميني..
ولا تنسي، حينها أن
تحتويني..
(16)
بين يديك،
أعيش يقظتي...
وقبلها... تكون أحلامي...
(17)
تمنيتكِ،
أنشودة، غنوه، وسماء...
لأتجه نحوكِ..
حين الدموع.
(18)
أيها العمر الفاني..
أخبرني، من كنت...؟
ومن أنا... في حيني..
(19)
دمعٌ في المقل،
وابتسامة بعيدة عن الشفاه،
ترقب التائهين،
بعين الانكسار..
(20)
عذرًا..
حان وقت الاستكان،
سأنام بين دفتيك يا ورقي..
ولكن...
نبهني، حين الانتهاء..
(21)
ولن ينتهي...
مادام في القلب..دمٌ يجري..
فكتبتك بعمري، ربما ينتهي..
.
.
( بزغ حين قراءة لـ "سعد الجوير" في: ( لا يأتي العمر ليلاً).