إحالة ملف «طفل الحافلة» للنيابة العامة
كشفت مصادر عن إحالة ملف قضية وفاة الطفل حسن هاشم الشعلة، التلميذ بمدرسة رياض الأطفال في حي الشويكة، بمحافظة القطيف، والذي وافته المنية داخل حافلة نقل خاصة، ظهر الأحد الماضي، إلى النيابة العامة، وفقا لـ «اليوم»
وقال والد الطفل المتوفى، هاشم الشعلة لـ «اليوم»، إن الاهتمام بالأطفال مسؤولية مشتركة، بين الأسرة والمدرسة، وأتمنى أن تكون وفاة ابني «حسن»، حدا فاصلا، لإيقاف حالات وفيات الأطفال، في الحافلات، أو غيرها، وأن يكون ذلك الحادث إنقاذا لحياة أطفال آخرين، وألا نسمع فواجع أخرى. وأضاف: الأطفال لبنة المستقبل، ويجب توفير الرعاية الكاملة لهم، من لحظة خروجهم إلى المدارس، وحتى عودتهم.
مسؤولية السائق
وذكر المستشار القانوني يعقوب المطير، أنه حسب المعطيات المتوافرة لدينا حتى هذه اللحظة، بأن والد الطفل متعاقد مع سائق «باص» خاص، لتوصيل ابنه إلى المدرسة وإعادته للمنزل، فإن مسؤولية السائق، تتطلب منه التأكد من نزول الطفل من المركبة، ودخوله المدرسة، وهي مسؤولية لا يمكن التملص منها، وعدم الالتزام يلقي على السائق تهمة التقصير، وبالتالي المسؤولية الجزائية، طالما ترتب على الواقعة وفاة الطفل.
قتل خطأ
وبين «المطير» التكييف القانوني للواقعة، يستلزم الرجوع إلى الفرق بين القتل شبه العمد والقتل الخطأ، فالقتل شبه العمد يكون بقصد، والخطأ ليس فيه قصد، ومن خلال الوقائع يمكن أن نستشف أنه لا يوجد قصد جنائي، وبالتالي فالجريمة «قتل خطأ»، موجبة للدية المخففة ولا قصاص فيها، إذ إن القصاص يكون في القتل العمد، كما ينبغي التأكد من السبب الرئيسي للوفاة عن طريق تقرير الطب الشرعي أو ما تقرره اللجنة الطبية التي استلمت جثة الطفل المتوفى، وينبغي التأكد من توافر ترخيص نظامي لوسيلة النقل «الباص» من الجهة المختصة تسمح له بنقل ركاب بشكل نظامي، وكذلك التأكد من مدى نظامية وتوافر تأمين نقل ركاب للعدد المسموح في وسيلة النقل «الباص» لدى السائق لدفع قيمة الدية في حال الوفاة بدلاً منه.
إيقاع العقوبات
وأضاف «المطير» إن القضية تعد «جنائية»، وتحت اختصاص النيابة العامة في تحريك الدعوى العامة، ومحاكمة المتسبب ومعاقبته لدى المحكمة الجزائية وفق سلطتها التقديرية ودفع الديّة المستحقة وكذلك إيقاع العقوبات وفق ما تقرره المحكمة في حال استجدت أمور أخرى. كما كان ينبغي التنبيه من قبل المدرسة لولي أمر الطالب لوجود واقعة غياب حتى يتمكن والده من تدارك الأمر قبل أن يزداد سوءاً.
والد «الشعلة»: أتمنى أن تكون وفاة ابني حدا فاصلا لتجنب حوادث مماثلة