ورشة عمل تطويرية تجمع بين الإلقاء والإسعاف في أم الحمام

نظم فريق مسعفون بلا حدود التطوعي متمثلا بلجنة التمكين والتطوير ورشة عمل بعنوان ”مهارات الإلقاء ومواجهة الجماهير“، قدمها المعلق أحمد آل قريش، مساء اليوم الخميس 13 رجب 1445 هـ ، على مسرح قاعة جمعية أم الحمام الخيرية، استهدفت 35 عضو من فريق مسعفون من الجنسين.

تضمنت الورشة محاور متنوعة شملت تعريف الإلقاء وعناصرة، وأنواع الإلقاء وفنياته، والوسائل والمساعدات المرئية والسمعية، وبعض التمارين والتدريبات المساعدة على تحسين الصوت والأداء في الإلقاء.

ذكر المدرب أحمد آل قريش أن الإلقاء والخطابة مكتسبة وليست دائماُ موروثة، ومن لا يخطئ لا يتعلم من تجاربة، مشيراٌ إلى أن من وقف حيث يكره وقف حيث يحب، وإن الإلقاء هو الطريق الى الناس، مؤكدا على أهمية الاستماع اللبق في حال أردت أن تكون متحدثاً لبقاً.

وعرّف آل قريش الإلقاء على أنه إيصال ما تريده للآخرين، وهو فن مشافهة الجمهور وإقناعه واستمالته، مبيناً عناصرة، والتي تتمثل في المادة والمُلقي، مشيراً الى أنه قبل البدء بأي خطبة لابد أن تعرف نوعية الحضور والوقت المخصص وموعد الإلقاء وطبيعة المكان وتجهيزاته.

وسرد آل قريش خطوات إعداد مادة الإلقاء، والتي تتمثل في أن يكون للموضوع هدف، وأن يكون لديك حماس للموضوع، وأن يكون الموضوع ذو أهمية للجمهور، ومناقشته مع الاصدقاء مع قراءة ماكتبه الآخرون حول الموضوع، إضافة الى الحرص على أن يحتوي على مقدمة وخاتمة، مشيرا إلى أهمية الإفتتاحية فهي تجذب إلى مابعدها، منبها أن لا تكون مملولة ”طويلة يمل منها الجمهور“، ولا أن تكون ممجوجة ”تبدأ والاعتذارات“، وكذلك الخاتمة.

وبين آل قريش أن نسبة فهم الجمهور للرسالة من المُلقي تكون 9,7% من الألفاظ، و36,9% تكون من الأصوات، و53,4% تكون من لغة الجسد، مستعرضاُ شروط الملقي والتي تمثلت في سلامة اللغة ونبرة الصوت واستخدام لغة الجسد والثقة والعلم والمظهر وطريقة الوقوف والحركة.

وأشار آل قريش أن الإلقاء أنواع ومنه الخطبة والمحاضرة والتقديم والدرس العلمي، مشيرا الى فنيات الإلقاء ومنها عدم تكرار كلمة في الحديث، اختيار العبارات الأجمل، عدم إكثار السرد، وعدم التعامل مع الحضور كجهلاء، موصياً بتجنب المخاوف الثلاثة وهي الخوف من الأداء السيئ والخوف من الجمهور والخوف من أن تكون المادة المقدمة غير جيدة.

في ختام الورشة تم تكريم المدرب أحمد آل قريش من قبل قائد فريق مسعفون بلا حدود حسين الفتيل، من جهته أكد رئيس لجنة التمكين والتطوير بفريق مسعفون بلا حدود لقمان لسكافي على أهمية التطوير والتمكين لمهارات الأعضاء على جميع الأصعدة، وحيث أن الأعضاء يتعامل ويتواصل مع الجمهور مباشرة، فإن تطوير مهارات الإلقاء العامة لديهم تساعدهم على تقديم أفضل مالديهم لإقناع الجمهور والتأثير عليه مما يسهم في تعزيز نجاح الفريق للوصول لأهدافه.