2000 متطوع يوزعون 100 ألف وجبة إفطار في "أبشر بالفطور" بالشرقية
يسعى الكثير من شباب وفتيات هذا الوطن المعطاء إلى الانخراط في الأعمال التطوعية المتعددة، والمبادرات المجتمعية والأنشطة الخيرية، التي تنتشر في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خصوصاً في شهر رمضان المبارك؛ بهدف تقديم كل ما لديهم لمساعدة الآخرين، وتعزيز مبادرات التكافل الاجتماعي والروح الإيجابية في المجتمع طلباً للأجر والثواب من الله تعالى.
ويعد العمل التطوعي في هذا الشهر المبارك فرصة سانحة للمساهمة في خدمة المجتمع ومشاركة أعمال الخير مع الآخرين في العديد من الأنشطة والأعمال الخيرية، التي من أبرزها المشاركة في مبادرات تفطير الصائمين، عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ”من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء“.
وانتشرت مبادرة توزيع الإفطار للصائمين التي تشتمل على وجبات غذائية صحية المكونة من «الماء واللبن والتمور ومعمول التمر» في الأماكن العامة، تحت مظلة الجهات الخيرية المعتمدة، بمشاركة المتطوعين والمتطوعات.
وشهدت مدن ومحافظات المنطقة الشرقية مبادرة ”أبشر بالفطور“ في نسختها الثانية، التي نفذتها جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وذلك ضمن المبادرات الخاصة بشهر رمضان المبارك، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، واستهدفت توزيع 100 ألف وجبة، بمشاركة أكثر من 2000 متطوع ومتطوعة.
التقت ”واس“ ببعض أفراد الفريق التطوعي لمبادرة ”أبشر بالفطور“، حيث أبدوا فخرهم واعتزازهم بالتحاقهم بمنظومة العمل التطوعي من خلال هذه المبادرة، وذلك امتثالاً للتعاليم الدينية وخدمة أفراد المجتمع.
وبيّن مشرف المبادرة بمحافظة القطيف حسين علي الفتيل، أن عدد المشاركين في المبادرة بالمحافظة بلغ أكثر 250 متطوعاً ومتطوعة، موزعين إلى مجموعات، وهي: مجموعة الإعداد والتجهيز، ومجموعة التوزيع، ومجموعة الأمن والسلامة، مبيناً أنه تم توزيع 4000 وجبة في عدة مواقع، مؤكداً مراعاة تطبيقات الأمن والسلامة مواقع التوزيع، بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة.
وأكد المتطوعان خليل المضخر ونادر الشرقي أن التطوع استثمار للوقت فيما هو مفيد للآخرين في المجتمع، ونافع للمتطوع في نيل الأجر والثواب من الله عز وجل، معبرين عن الاعتزاز بالانضمام للعمل التطوعي في هذه المبادرة.
وأشارا إلى أن التطوع في الأعمال والأنشطة الخيرية ينبع من الضمير الحي والإحساس بالمسؤولية المجتمعية والإنسانية، فيسعى المتطوع لخدمة المحتاجين دون مقابل مادي أو انتظار كلمات شكر وثناء، بل ينتظر الأجر والمثوبة من الله عز وجل.
وبيّن المتطوع محمد عبدالله، أنه يحضر مع جميع أفراد أسرته للمشاركة في مبادرة ”أبشر بالفطور“، ضمن مجموعات الإعداد والتجهيز والتوزيع، وأنهم فخورون ومعتزون بذلك"، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تسهم في غرس روح العمل الخيري في نفوس أبنائه، وتعزز لديهم الشعور بالرضا والسعادة.