فهم النص القرآني (1-3)
مدخل :
فهم النص القرآني فهماً عميقاً يحتاج إلى ذهنية وقادة وعقل منفتح يمتلك من المعارف ما يساعده على الغوص في أعماق النص واستخراج الدلالات الحقيقة والنافعة لتكوين رؤية تنير للإنسان دربه في هذه الحياة, رؤية تقشع حجب الظلام المتراكمة عن قلب هذا الإنسان الغافل.
هناك معارف كبرى يحتاج الإنسان الإلمام بها للدخول إلى أعماق آيات القرآن العظيم, وهناك مقدمات ومساعدات للوصول لهذه المعارف, وظاهراًً لا يمكن الوصول لتلك المعارف الكبرى بدون المقدمات العلمية نتيجة ليبعدنا عن عصر صدور النص ومعاصرة الأحداث .
وأيضا بعدنا عن اللغة التي نزل بها القرآن وبعدنا عن المعارف الكلية الضرورية, كل ذلك وغيرها من الأسباب المتراكمة شكلت بوناً شاسعاً بيننا وبين فهم النص.
ومع التذكير بأن القرآن في نفسه ميسر وسهل وواضح ومبين, ولكن ما ذنب القرآن إذا كان هناك أناس غافلون مقصرون يجعلون أصابعهم في أدنهم ويستغشون ثيابهم ثم يدعون بعدم وصول النور إليهم هم عاشوا في الظلال ولم يفتحوا نوافذ قلوبهم وأبواب عقولهم لاستقبال ذلك النور العظيم .
ﭧ ﭨ ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﭼ #9dab0c ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'">المائدة: ١٥ - ١٦ #9dab0c ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'">
عقول عاشت في الظلام وعشعش فيها الجهل وفرخ وتكاثر, ألا يحتاج ذلك إلى هزة نفسيه وقلبية وعلمية لإيقاظه من جديد .
ﭧ ﭨ ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭼ #9dab0c ; FONT-FAMILY: 'Arial','sans-serif'">الجمعة: ٢
نحن سنتطرق في هذه الخلاصة إلى الجانب العلمي والمعرفي الضروري لإدراك تلك القيم عسى أن يوفقنا الله للتطرق إلى جانب التزكية في مرة قادمة وذلك لتهيئة نفوسنا لاستقبال ذلك النور العظيم.