أين المواطن ؟؟؟
قرأت في أحدى المنتديات موضوع , بعنوان أين المواطن؟
وكلماته تحمل أسئلة غريبة , ويتساءل كاتب الموضوع عن دور المواطن في بناء مجتمعه ؟
وأين موقعه من العمل ؟
وتوطين الوظائف ؟
أو بمعنى آخر تجنيس العمل ؟
وحروفه تحمل معاني الحسرة والألم على المواطن الحاضر الغائب !!!
الحاضر بالجسد والغائب بالروح .
وذلك عندما أخذتهُ أقدامه إلى سوق العمل ونظرت عيناه إلى القادم من بعيد , وكيف أحكمة قبضة يداهُ على كل وظيفة .
ويترسم القادم من البعيد في كل مهنة , في البناء والتعمير وتوابعها , و التجارة بأنواعها , والصيانة ومشتقاتها.
وكل ثغرة في العمل , فالقادم من البعيد يسد هذه الثغرات .
لِهمش دور المواطن في سوق العمل .
وختم المقال بما بدأ به .
أين المواطن ؟؟؟
وساعدتني أقدامي في البحث عن إجابة لسؤال الكاتب .
ولكن في منطقة أخرى .
رأى بصري المواطن , ونشرح صدري لحضور المواطن , وثقافته العالية المتسابقة مع شهاداته .
وأقضي بعض الوقت مع المواطن , ويتفتح مدارك عقل , كما تفتحت نوافير دموعي , وتلهب النار صدري لتذيب كبدي .
وتتضاعف الحسرات والزفرات , ويتعمق الجرح لا بل الجراحات , لتنزف لا يوجد وظائف ؟
ثقافته وشهاداته العالية لم تشفع له .
ليجلس لساعات متأخرة يتأمل بعينه في شهادة التخرج , والعين الأخرى أمام الحاسوب .
ليفني الليل قبل أن يفنيه الفراغ .
ليقتل الوقت قبل أن يقضي عليه الهم والحزن .
ومع ساعات الصباح الأولى .
يحمل أوراقه بيديه , وتسير أقدامه نحو أبواب الرزق والعمل .
ويرسم على وجهه الإبتسامة , ويمني نفسه ويوعدها بالعمل .
وتصعقه الكلمة قبل أن يكمل وعوده لنفسه .
لا يوجد وظائف ؟