جدتي في روضتي: أهازيج الماضي تعيد دفء العائلة في رياحين المعرفة
شهد مركز رياحين المعرفة لضيافة الأطفال في حي الشاطئ بالقطيف يوم الأربعاء فعالية خاصة حملت عنوان * ”جدتي في روضتي“ *، حيث شاركت الجدات بحماس وتفاعل في أنشطة توعوية وتراثية تهدف إلى تعزيز قيمة العائلة ودور الجدة في حياة الأطفال.
تضمنت الفعالية التي تأتي ضمن برنامج وحدة العائلة العديد من الحكايات التراثية والألعاب الشعبية التي أعادت الحاضرين إلى ”الزمن الجميل“. من بين الألعاب التي قدمتها الجدات، لعبة * ”اللقفة“ * أو * ”احجيرات“ * والتي تعتمد على مهارة قفز الحصيات والتقاطها بسرعة، بالإضافة إلى لعبة * ”المخطة“ *.
كما أمتعت الجدات الأطفال بأهازيج شعبية مميزة، ومن أبرزها أهزوجة تقول:
”أمايي أبغي لقمة واللقمة من البرمة... والمطر من عند الله، لا إله إلا الله، محمد رسول الله...“ *. وأخرى:
”دوخلتي حجي بي، وأمي تناديني تبغي تحنيني في غضارة الصيني، صيني على صيني، يارب تهديني.“ *
وفي تصريح لها، أوضحت مديرة المركز الأستاذة زينب الشبيب: * ”الجدة هي الحضن الدافئ والروح التي تملأ الحياة جمالًا وحنانًا. لذلك، ارتأينا تخصيص يوم لتكريم دورها التربوي والاجتماعي، وتأصيل العلاقة بين الأجيال عبر مثل هذه الفعاليات“ *. وأكدت أن مشاركة الجدات تركت أثرًا إيجابيًا على الأطفال الذين تفاعلوا بحب مع القصص والأهازيج، ما يعزز ارتباطهم بتراثهم وجداتهم.
وقد تم تقسيم حضور الجدات على يومين، بحضور ما يقارب 25 جدة، مما أضاف للفعالية بعدًا تربويًا واجتماعيًا يعزز من الترابط الأسري ويؤكد على دور الأسرة الممتدة في منح الطفل الحنان والرعاية الخاصة التي تميز علاقة الجدة بأحفادها.
يذكر أن الهدف من يوم الجدة هو تعزيز دور الجدة كفرد مهم في العائلة والمجتمع، لما لها من دور تربوي وثقافي مؤثر على الأجيال الشابة.