مشروعكم احتفظو به لأنفسكم وكفى تكريم وولائم
أثار بعض الأخوة عدة تساؤلات عن المشاريع المطروحة على الساحة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة من تكريم لقاضيين متشددين الى احتفاء ووليمة بداعية متشدد ألقى خطبة طائفية مشبوهة بصالة الملك عبدالله وصولاً الى التلاعب الأعلامي من قبل بعض المراهقين بخطبة لسماحة السيد منير الخباز حفظه الله بغرض الاساءة اليه لأغراض وأسباب ودوافع باتت مكشوفة ومعروفة وقد تصدى أبناء المجتمع بقوة لهذه المحاولة ولله الحمد.
وجائت هذه التساؤلات المعدة سلفاً والتي أثارها من يقول أنه يمتلك مشروع بالسؤال عن البديل (أي يا أبناء الطائفة إذا كنتم معترضين على اهانة الداعية البريك لكم والوليمة التي اقيمت له وأضرابها فما هو البديل وما هي مشاريعكم؟). وكأن السائل يريد أن يقول بما أنكم تفتقرون لما يسميه مشروع يحل مشاكل الطائفة (بوجهة نظر السائل طبعا") فلا يحق لكم الحديث نهائياً ولا الاعتراض على ما نفعل نهائياً بل سنتحدث بإسمكم ورغم أنفكم و اسكتوا واغلقوا فمكم ايضاً.
سوف افترض أن المعنيين بالسؤال ليس لديهم أي مشروع بديل حول ما يسمى بالتعايش والحوار وغيره وأقول:
*خطابكم يصّور المنطقة لمن يعيش خارجها وكأنها تعيش حالة حرب أهلية وطائفية ومذهبية تطير فيها الرقاب بينما الواقع خلاف ذلك نهائياً والمشكلة والموجودة والتي يعاني منها ابناء المنطقة لا علاقة لها بالتعايش وغيره والتعايش موجود أصلاً وإن علت بعض أصوات السلفيين كالبريك وغيره بتشبيهنا باليهود أو غير ذلك من التخرصات.
* تطرقون ابواب من لطخت أيديهم بالدماء ومن عليهم ألف علامة استفهام لتثبتوا حسن سيرتكم وسلوككم بينما هم من يحتاج أن يثبتوا ذلك وبهذا تضعون أبناء المنطقة في موقع الضعيف المستجدي المتهم فمن الذي خولكم بلعب هذا الدور بإسم أبناء البلد؟
*تجرحون مشاعر أبناء الطائفة بإستضافتكم لدعاة الكراهية والتكفيريين وليس هذا فحسب بل تحتفون بهم بولائم ضخمة في الوقت الذي ينتظر منكم أبناء المجتمع تفسير لما فعله ضيوفكم حين خاطبوا ابناء المنطقة عبر مكتب الجاليات وتريدون من الناس أن تصمت ولا تبدي رأيها فيما جرى .
اذا كان هذا هو مشروعكم فلا أهلاً ولا سهلاً به نهائيا وهو غير مرحب به وليكن في معلومكم أن أبناء المنطقة ليست لديهم أي مشكلة في شأن التعايش حتى تزايدوا على هذا أو ذاك فالمنطقة تضرب أروع وأكمل مثل بتعايشها مع الاخوة السنة في الاحساء والقطيف وغيرها من المناطق ، واذا أردتم أن تتحدثوا بإسم الطائفة فعليكم أن تستمعوا لردة فعلها حيال أي أمر تقومون به يخصها بشكل مباشر أو غير مباشر، أما أن تتحدثوا بإسم الطائفة تحت مسمى مشروع وغيره وتريدون من الآخرين أن يصمتوا بحجة عدم وجود بديل فهذا أمر غير مقبول نهائياً بل أمر مضحك أيضاً ومثير للسخرية فعندما تتحدثون بصفتكم الشخصية وفي أمور تخصكم بمفردكم حينها لن تجدوا من ينتقد بعض تصرفاتكم ، ولتعلموا جميعاً بأن ردة فعل الجماهير بعد محاولتكم الاساءة للسيد منير عبر كذبكم المتعمد عليه انما هي رسالة تحذيرية لكم ولمن يعتقد بأنه يستطيع استغفال الجماهير. وأخيراً إن من يدّعي أن هناك مشروع سياسي في البلد فهو يريد بذلك الضحك على الآخرين فما هو موجود في الساحة الآن مجرد فرقعات اعلامية لا أكثر ولا أقل.