عرض أمهات المؤمنين ليس للتسويق والاستغلال
لقد قلنا من قبل انه ليس لدينا أغلى وأعز من الرسول وآل بيته الطاهرين، ونرفض أي إساءة أو تجريح له ولهم، أو التشكيك في إيمان والديه وعمه أبي طالب - استغفر الله-!، أو التحامل على من يحيي أفراح ومصائب أحفاده، وبالذات مصيبة حفيده الإمام الحسين شهيد مجزرة كربلاء، ونرفض كذلك الطعن في شرف زوجاته أمهات المؤمنين من الفواحش والخيانة الزوجية، ولا يعني ذلك عدم وقوعهن في الأخطاء، ونقد مواقفهن غير الصحيحة بموضوعية لأنهن غير معصومات، وما ندم بعض زوجات الرسول على ما قمن به من بعض المواقف إلا دليل على ذلك، والله سبحانه وتعالى أشار إلى سوء تصرف بعض زوجات الأنبياء ووصفه بالخيانة، والخيانة المقصودة هنا سوء التصرف والتفكير والموقف المخالف للنبي، وهذه الإشارة من الله عز وجل لم تؤثر على شرف الأنبياء، وليعلم من يتصيد على الآخرين بان الأمة الإسلامية من جميع المذاهب - وبالخصوص أتباع مدرسة أهل البيت - متفقة على رفض الإساءة للرسول وأهل بيته، والطعن في عرض زوجاته أمهات المؤمنين الطاهرات.
نريد إيصال رسالة إلى اخوة الدين والوطن والإنسانية والمصير الواحد من الشيعة والسنة والعالم الحر، ان الشيعة لا يطعنون في شرف السيدة عائشة وشرف أمهات المؤمنين، والعياذ بالله، وكل من يقول غير ذلك فهو يكذب ويشوه صورة المسلمين الشيعة ويحاول زرع الفتنة، رغم عدم تأييد المسلمين الشيعة وبعض الفرق الإسلامية لموقفها بالخروج على إمام زمانها خليفة المسلمين وأمير المؤمنين الإمام علي، والتسبب في حدوث فتنة وحرب «الجمل» بين المسلمين، وعلى المسلمين السنة قبل الشيعة الحذر من المرضى الذين يستخدمون أساليب رخيصة وغير أخلاقية مشبعة بالسب والشتم والطعن، وتغيير الحقائق والكذب والبهتان، لتمزيق الأمة باسم الدفاع عن شرف زوجة الرسول، لنقول لهم بصوت واحد عرض أمهات المؤمنين خط احمر، ليس للتسويق والاستغلال.
من المستغرب إصرار البعض على تسويق قضية كذبة الاعتداء على عرض أم المؤمنين - المرفوضة أصلا من جميع المسلمين الشيعة والسنة – بأسلوب رخيص، فللأسف الشديد فمن خلال هذا التكرار السلبي لفتوا انتباه الشارع الإسلامي والعالم لقضية غير صحيحة وغير مطروحة ولا احد يقولها أو يتناولها- كذبة التشكيك في عرض السيدة عائشة-، هل قصدهم اللي ما سمع يسمع واللي ما عرف يعرف، وفتح صفحات التاريخ للأمة الإسلامية المليئة بالصور المؤلمة؟!.
وأين هؤلاء من الأحاديث الموجودة في كتب التراث التي لا تخلو من إساءات وطعن وإيحاءات غير أخلاقية لا تتناسب مع مكانة الرسول الأعظم بل يرفضها الإنسان العادي، وقد استغل سلمان رشدي السني المذهب هذه الأحاديث في تأليف كتابه المسيء آيات شيطانية، فأين الغاضبون من هذه الروايات ومن سلمان رشدي؟.
مِن صالح مَن الإصرار على تكرار قضية غير صحيحة والكذب على الشارع الإسلامي بان طائفة إسلامية تطعن في عرض أمهات المؤمنين والعياذ بالله، وهل هذه الطريقة بتكرار قضية العرض تخدم سمعة السيدة عائشة أم العكس؟ وهل من صالح الإسلام زرع الكراهية والفتنة ضد المسلمين الشيعة، وتمزيق الأمة؟
يا من تستغلون قضية العرض، ابتعدوا عن أسلوب الشتم والسب والإساءة والكذب والافتراء على الآخرين بمبرر الدفاع عن أم المؤمنين، والطريقة الأفضل للدفاع تبدأ الدفاع عن سمعة الإسلام والرسول الأعظم وأهل بيته والقرآن الكريم، بالأخلاق الحسنة والكلمة الطيبة والدعوة لوحدة الأمة، وحذف ما في كتب التراث من إساءات للنبي العظيم وآل البيت.