نخيل القطيف
حضرتُ إحدى ليالي الجُمع الـمـبـاركـة ذات مرة في منزل أحد أصدقائي الأعزاء من الأحساء بـحـي الـمـحـمـديـة بالدمام ، بحضور عائلته الكريمة والده وإخوته وأصهاره وبعض أبنائهم ، وكنتُ أنا الوحيد من القطيف ، وقد كنا نتحدث وبشكل ودي على سفرة العشاء عن الرطب والنخيل ، فما كان من والد صديقي حفظه اللـه وأطال في عمره إلا أن ذكر بمضمون كلامه أن نخيل القطيف وتمورها لا تـمـثـل شيئاً قبال نخيل وتمور الأحساء من ناحية الجودة وكـثرة الأصنـاف وبعض الأمور التي يطول شرحها ، (متجاهلاً) أي أعتقد أنه يـجهـل تاريخ وعراقة النخلة ودورها الاقتصادي في منطقة القطيف خصوصاً أثـنـاء الحرب العالـمـيـة الأولـى وصدق من قال (اللي ما يعرفك ما يثمنك) ، وقد حاولتُ إيضاح بعض الأمور حسب معلوماتـي عن النخيل وتمورها في القطيف ودورها في حياة الإنسان وجودتها وأهميتها وكيف كانت تـُـصدر إلى بعض الدول الآسيوية كالهند وباكستان ، وفي الحقيقة كـُنـتُ في موقفٍ لا أحسد عليه حيثُ أنني وحيدٌ بينهم ومن باب الآداب فلن أقوم بملاسنتهم يعني زي ما يقولوا (يا غريب كن أديب) ومهما قلتُ ستكون الغلبة لهم ، ولكن لإيضاح بعض الحقائق التاريخية ودفاعاً عن نبتة النخلة التي أمر رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله بزراعتها وتكريمها وذكـرهـا القرآن الكريم (سبع مرات) وتعتبر القطيف من الـمـواطـن القديمـة والقديمة جداً التي كانت وما زالت النخلة تمثل دوراً كبيراً في نشاطها الاقتصادي ، وغيرة ً مني على القطيف وعراقـتـهـا الـمـتـأصلـة في عمق التاريخ ، كتبتُ هذه القصيدة :
على أرض القطيف اتصيح لنخيل إذا ما تدري عنا شوف لاثار قديـم أوجودنا وذايع او معروف ترانا بهالأرض تاريـخ ملموس وطنا من زرعنا شـيَّـد ابيوت ثمرنا التمر من مختلف لصناف إذا ﭽـانـت هجر تفخر بلخلاص وإذا عدهـم من النخله مية نوع لحتى الخط قطيف أصبح يسمـوه بنينا ابيوت لجذوع أعمدتهـا ابيوت الأغنيا وحتى الفـقـارى او زودناهـم بأجمل الآثاث او قـُـفـَـه او مرحله واحبال ومسقـط او لـمـهـفـه والفريره للاطفال او قمنا بدور ما يمكن تـنـكـره المحيط الهندي وشقـد فيه ترسي او ناشد بمبي وتجارها اشلون او لمن ثارت اعلى (القلعه) لحروب بنينا بالتمـر أسوار واحصون وكل هذا الذكرنـا غيض من فيض رويناه مختصر يصعـب التفصيل او لكن حتى لو يـنـكـر او يـنـفـي او جانا اللي نشى اعلينا وتربى بسط أرض اللي ﭽـنـا اعليها أوتاد او بدلـنـا بعمارات ودكاكـيـن او كل خيراتـنـا الـﭽـانـت نساهـا او تـناسـى اللي ورد ضمن الروايات رسول اللـه النبي قال اكرمونا او بدل ميحافظ اعلينا التطور او صرنـا بالتمدن ذكرى وأطلال او هاي احنا النخيل الـﭽـنـا تاريـخ |
تـنـادي ياللـي ما تعرف قبل ميجينا (عبدالقيـس) ﭽـنـا على أرض القطيف انتشر ظلنا توازنها حفظناه ابجذعـنـا او أجياله التجي يحـمـيـهـا فـَـيْـنـَـا يطول الوﮜـت لو نحصي اشكثرنـا ترى ما يقل عنه اخلاص خطنا ثلاثميه ابأراضي الخط منا ابكثر خيراتـنـا او وفرة قطفنا وحايطها وسقفها من سعـفـنـا فرشهـم ﭽـان من أجمل حصرنـا زبيل وسفـره وامنز ما بخلنا او سمـه وقفص والقـلـه تبعـنـا او لرض الوطـن شيدنـا وعمرنا يا من عنا تـنـشـد اقرا عنا مراكبنا التصدر له تمرنا تمرنا والسلـوق او شوف اثرنا حفظناها بعمايمنا [1] وثمرنا حواليها او عن اعداهـا حفظنا يضيع الوﮜـت لو نشرح وضعـنـا فقط إيضاح للعـلمـه جهلنا يظل معذور ما عاش بعصرنـا او باسيـاف التمدن دك أرضنـا او بيده معـول الجور او قطعـنـا او يا للأسف ضيـع ما جمعـنـا او نسى انه يموت لولا ما زرعنـا على فضل النخيل او ما رحمنا او بالقـرآن هَمْ وارد ذكرنا سلـب جملة مزايانا او فضلنـا او دفـنـونـا مثل دفـنـة بحـرنـا او صرنـا بصفـحـة النسيان صرنـا | خبرنا