لا تخاطر
لا تُخاطرْ ..
لا تقلْ إنَّكَ ثائرْ
هل تُرى تبحثُ عنْ دُنياكَ ما بينَ المقابرْ ؟!
لا تقُلْ إنَّكَ مَقصيٌّ !
وهذا الكونُ مِنْ حولِكَ دائرْ
لا تقُلْ إنَّكَ ما عُدتَ مهمًّا !
يا صديقي لو تكلَّمتَ .. لكَ الجُدرانُ تُصغيْ
وعلى خدمتِكَ الجاسوسُ ساهرْ
لا تقُلْ إنّيَ موؤودٌ برَمْلِ النِّفطِ ، لا ذاتَ لذاتي !
منْ أنا ؟ لا شيءَ
ملعونٌ أنا فوقَ المنابرْ !!
فتمهَّلْ ...
...
حينَ ( لا ) أطلقها ثغرُكَ مجنونًا يُجاهِرْ
ويُكابرْ
وهو بالكُرسيِّ كافرْ
زَمْجرَ المُفتيْ ونادَى إنَّهُ أَعْلَنَ رِدّةْ
وإذا القاضي لإعدامكَ قدْ أرهفَ حدَّهْ
وعلى بابِكَ قد طوَّقَ جُندَهْ
وغدا السجّانُ مشغولاً على ظهرك يبني ألفَ جلدَهْ
وانبرى الإعلامُ في كشفِ أَجِنْدَةْ
أَوَهَلْ تعرفُ من أنتَ ؟
تُرى لا زلتَ حائر ؟!
أنتَ رزّاقٌ كريمٌ فبكَ الكلُّ يُتاجرْ
وغدا من فضلِكَ الأبكمُ شاعرْ