من وصايا جدتي الهاشمية
(1)
حسن، يا صغيري الجميل!
حين تلتقي بشخص ما، فابحث عن الإنسان بداخله، أما بقيّة التفاصيل؛ فدعها عنك.
(2)
حسن، يا صغيري الجميل!
دائمًا هناك وجهات نظر أخرى، قد تكون هي الأفضل. لهذا لا تغتر برأيك؛ لكي لا تتضخم ذاتك! وتنفجر يومًا ما!!
(3)
حسن، يا صغيري الجميل!
حين ترغب بمحاسبة إنسان؛ على خطيئة ارتكبها، فاجعل نفسك في موضعه؛ لتحرز العدالة.
(4)
حسن، يا صغيري الجميل!
بإمكانك أن تُصبح ملاكًا! أو شيطانًا! فأي الخيارين تختار؟
(5)
حسن، يا صغيري الجميل!
حين تكتب؛ فدون قناعاتك أنت!
وإياك، أن تُكَبِّل نفسك بما ينثرهُ غيرك.
وأحذر أن تُصبح ظلاًّ باهتًا للآخرين! أو نسخة مهجّنة من الكُتَّاب الأولين! لكي لا تكون المعني بمقولة (أبو بكر محمد الصولي) حين قال:
حمار في الكتابة يدعيها
كدعوى آل حرب في زياد
فدع عنك الكتابة لست منها
وإن غرّقت ثوبك في المداد
(6)
حسن، يا صغيري الجميل!
أثناء تحصيلك المعرفي كن منفتحًا على الجميع. لكن، حين تستمع لمتحدِّثٍ أو تقرأ لكاتبٍ، فلا تغفل عن تطبيق القاعدة القرآنية: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾[الزمر:17-18].
وإياك، أن تعطي عقلك إجازة مفتوحة! لكي لا تفقد أهم صفات الآدميين!!
وأستحضر درسي الأول دائمًا: فـ"رب جوهرةٍ في مزبلة"!
(7)
حسن، يا صغيري الجميل!
ابتسم، في أحلك الظروف؛ لتصرع أوجاعك!