آية من صبر آيات
(1)
وقفت (آيات) في منبرها
تفضح أنياب الكلاب
فرأت خلف الخبايا
رغم إيجاز القوافي
رغم أستار الأضاليل
ألف باب وباب
بح صوت الأنين
ونباح الظلم مازال يدوي
**
(2)
وغسيل (الكلب) بحر الكون لا يطهره !
واعوجاج الذيل من فرط الخنا لا يعتدل !
وجراح الشعب من أحقاده لا تندمل ..
بح صوت الشعوب ..
ونباح الظلم مازال يدوي
**
(3)
كل جاسوس أتى يحمل للجاني الرقاع
دمدم (الحيوان) في مربطه
كشر الأنياب والذئب للدم استطاب
وبأمر الملك (الحاني) تلاه الاجتماع
فأجاب الضابط : ( لبيك .. لبيك .. )
وكذا لباه مجنون الدفاع
أحضروا (الخنساء) في حال سريع
قبل أن يفضحكم صبح الدجى
فلنا في مكرها مكر فظيع
بح في أذن ثعبان خبيث
ونباح الظلم مازال يدوي
**
(4)
برهة جاءت وفي المعصم قيد
ولسان الصدق لا يخرسه جند ولا سيف صقيل
رفع الشيطان من مغرسه طيشه ..
وبدت أنجاذ عفريت
أتى ينفخ ريشه !
هي حوراء الطفوف
نجمة ثاقبة الأضواء رغم المستحيل ..
فأتى يشتعل الغليون في مخلبه سوط طويل
هشم اللؤلؤ .. لم تبدي العويل
نخلة شماء لا يرهقها كلم الجراح
تعب الجلاد واسودت متون
لطم الخد وللشعر نثار
أوقد الجمر عيون
وهي موج رغم أحقاد الخؤون
آية الصبر وكانت للهدى بنتا
غيبت أحداثها عنا مطامير السجون
بح نبض السجين
ونباح الظلم مازال يدوي