سيّدةُ الماء
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
بجداولِ الأنفاسِ ذكرُكِ أُنزِلْتِ سُورةَ كوثرٍ .. أُعطيتُها بدمي يُؤذِّنُ حُبُّها ، ولوُجْهَتي أُشرِبْتُ خمسةَ أحرفٍ ، وخَصَفْتُها ونذرتُ عُمري أَنْ يظلَّ ببابها قلبي بها مُزَّمِّلٌ لم تُحْنِهِ هيَ ترجمانُ الوحيِ بشَّرَ باسمها هي مِصْحَفٌ آناءَ لَيليَ عِشتُهُ مكتوبةٌ هِيَ وَسْطَ نَبْضاتي ، ولو فبِها يكونُ الماءُ آدمَ ، كُنْ ، إذا شَيءٌ أَنَا عَجنَتْهُ أَحرُفُ فاطمٍ قدْ عوَّذَتْنِي باسمِها أُمِّي ولمْ "زهراءُ " أوَّلُ كِلْمَةٍ ردَّدْتُها ------ يا مهرُكِ الماءُ .. اسكُبيني قَطْرَةً أتْرَعْتُ باسمِكِ أكؤُسيْ حتّى ارتوَتْ ورويتُ ذِكرَكِ مُسنَدًا ، ونسبتُهُ والبوحُ مُختبئٌ بحلقيَ كُلَّمَا أَنَا مِرفأُ " القُربَى " كتبتُ بدفتري يا سورةَ الإنسانِ كُنتِ ولم يكنْ فلتُطعِمي المأسورَ باسمِكِ .. جنَّةً أسماؤكِ الحُسنَى بها أدعو ، فما إنسيَّةٌ حَوراءُ طُهرٌ كوثرٌ الماءُ يسجدُ في يديكِ ، فبلِّلي |
ماءُسُقيايَ في عطشي " أيا زهراءُ فاعشَوشبَتْ في داخلي صحراءُ بكِ يعرُجُ التسبيحُ والإسراءُ ورقًا يلفُّ بها عليَّ كساءُ عبدًا .. فكلُّ عَبِيْدِها أُمراءُ هوجُ الرِّياحِ ، وهلْ يراهُ الدّاءُ ؟ جبريلُ ، فافتخَرَتْ بها حوَّاءُ قُرآنُها .. قِرْطاسُهُ الأحشاءُ تُمْحَى .. أموتُ ، فذِكْرُها .. إِحيَاءُ قالتْ ، لها تتمثَّلُ الأشياءُ فنمَا بخارطةِ الفؤادِ ولاءُ أُولَدْ .. وكلُّ حُروفِها آلاءُ طفْلاً وآخرُ كِلْمَةٍ " زهراءُ " في بحرِ حُبِّكِ .. فالدروبُ ظِماءُ لكَأنَّ روحي في هواكِ وِعاءُ لمقامِ قلبي ، والحديثُ خفاءُ غالبتُهُ ، أَودَى بي الإيماءُ " إلاّ المودّة " ، والهوَى .. إمضاءُ زمنٌ ، فذِكرُكِ قَبْلَهُ وضَّاءُ فلهُ أحاطَ بكفِّكِ استسقاء أتممتُها إلا استُجيبَ دُعاءُ ذاتٌ بها تتقدَّسُ الأسماءُ روحي ، فأنتِ إلى الرّواءِ .. رَواءُ | "