المكتبة العامة بالقطيف تتنفس شعرًا

في حفل توقيع ولكنه الشمس

شبكة أم الحمام القطيف: جمعية المكتبيين بالقطيف

 

 

في ليلة تتنفس الشعر ويتنفسها، أقيمت أمسية تخاصر الألق بحضور أكثر من 100 محب للأدب وعلى مسرح (مكتبة القطيف العامة) حين نظمت (جمعية المكتبيين بالقطيف) حفل توقيع ديوان "ولكنه الشمس"، الورقي والصوتي، للشاعر رائد أنيس الجشي.

بدأت الأمسية التي قدمها الأديب عبد الباري الدخيل بكلمة المكتبة للأستاذ محمد عبد الله الربح، تحدث فيها عن نشاط المكتبة الثقافية ورؤيتها لخدمة الثقافة والأدب في المنطقة، ومن ذلك اهتمامها بتخصيص ركن في المكتبة للكتاب القطيفي بالتحديد.

تلتها كلمة جمعية المكتبيين بالقطيف -الجهة المنظمة لحفل التوقيع- تحدّث فيها الكاتب حسن آل حمادة، عن إنشاء الجمعية وأهدافها وتطلعاتها، وأكد خلالها أن الجمعية ستستمر في تنظيم الأمسيات الثقافية والأدبية المختلفة، إضافة لورش العمل التي تهدف لبناء الكفاءات في المحافظة.

ثم رتل الشاعر رائد الجشي نصين من الديوان المحتفى به "لدني الأريج"، و"هاء في ذكرى المنتصف".

جاء في الأول:

"الغيب يخطف من فم التنين نرجسه

وقد حبلت بآخر أشهر التقويم

والمعنى الأريج".

وفي الثاني "تولَّد طفل الضياء

من الكوثر المشتهى ذرة

لا تغيب خدوشا

يغازلها في شفافية الاشتهاء... القمر".

بعدها ألقى عدة نصوص شعرية منها "نكهة العطر"، "زمن دائري النشوء"، "هنالك من غير سوء"، "ماذا تبقى من حديث الياسمين"؟ و"الفضح آدمي العنب"، ومما جاء في الأخير قوله:

"بوحنا يبتكر النعب رسالات

فلا بأس

إذا أخطأ زيتون الترتيل غرابَ الوحي

وانحاز الى دبكة إيقاع الحمائم".

ثم فتحت أبواب الأمسية للمداخلات التي أثرت الأمسية بما قدمته من رؤيا نقدية ايجابية للغة والصور المطروقة كما تحدث الأستاذ منصور سلاط، والشاعر محمد الحمادي، وإنارة على الجانب الفلكي من الصور كما أشار الفلكي سلمان الرمضان، أو عن القوالب، وهل انزياح الشاعر للنثر في الفترة الأخيرة هو دليل قفزة أو تطور أو مجرد تنوع قالبي؟ كما جاء في مداخلة الشاعر ياسر غريب.

وأختتمت الأمسية بمراسم توقيع الديوان، في جو من البهجة العطرة بالشعر الذي ما زال يلف في أجواء المكتبة رغم انتهاء الحفل واسدال الستر.