لا اسم لي.. إلا الضحية
لا اسم لي..
جسد يسافر فوق نسمات الغيابِ
واحجيات في دمي تمشي الرياح على يديها كالسماءِ..
وكلما مرّتْ على قبري ضحاياك القديمهْ.
عانقت حلمي كي أطير على حروفي ثورة..
شكلا يغنيه الوجع.
وسألتُ آخرَ زائرٍ عن حزنها...، قالوا: يديها كالقصيده.
طيف يمر على خيال لستُ أعرف ما قيامته، المدى يحكي بكاءَ الريحِ
في جسد الضحيه.
ومشاهد تنساب ذاكرةً، كأن نجومها سرب من الكلماتِ، أو شكل من المعنى.
لا فرق بين جنازة وجنازة، فالقيد يرسمُ شكلهُ الوحشي كالموت القديم.
جسد من الآهات في قبرٍ يئنُّ من الدماء الضائعه.
وأصابع كالنار تهتف بالقيامه.
أطلق رصاصك، فالرصاص هو الرصاص.
لا اسم لي..
طرقي معبّدةٌ وتاريخي شجاع كالهويه.
قلبي اخضرارٌ في المسافة، وهي تعبر ساعة الميلاد، أو موتي القديمْ.
وأنا أسير بلا دماء في المسيره.
وأنا الضحية، والضحيةُ والضحيةُ...، والدمُ
لا أسم لي..
كالموج أمشي حافيَ القديمين، منسيا بلا رقمٍ.. أسجلُ في يدي بدني وبعض رصاصة حطّتْ بشريانٍ عتيقْ.
لا اسم لي..
إلا الضحية والصدى...، شعب سيشربني، ووجه صبية ظمأى، وصوتُ الريحِ...، والذكرى تحاصرني كأني قد أكون ولا أكون.
سأكون حلما ساهرا..، سأكون.
فهناك حيث تراب قتلانا.. رصاص مات في جسدي.. وفي قلبي سأجعله
دماً، فيثور بركاناً من الثوارِ ألواناً، وألوانا.
تحية لك: العالم غرفة صغيرة