خطواتنا في عاشوراء
لكل منا طموح واهداف نحققها ورغبات نتمناها قيل قديما من لم يكن له هدفا كان من ضمن اهداف الاخرين .
وسؤال يطرح ذاته وربما البعض لم يحصل على اجابه ,ماهو الهدف الاول الذي على ان اسعي اليه او ما هو هدف حياتي فكلنا ناكل ونشرب ونحصل على رغباتنا ,فهل هذا يكفي ؟!
فسبحان من قال ( ماخلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وهذا اول هدف خطه الله سبحانه وتعالي الينا العباده بينما نسمع احاديث شريفه عن الحبيب صلى الله عليه وآله (( تفكر ساعه خيرا من عباده سنه او ستون عام ))
فهل هذا الحديث يناقض الايه ؟ام هو يفسرها ؟!
الحديث هنا يوجهنا نحو العباده المطلوبه وهي التفكير في ما ارادنا الله العباده فيه , وهي السعي في تعمير الارض ويكون تعمير الارض بالجد والعمل ولا شيء غير العمل ففي قديم الزمان هرف رجلا بانه كان من الفضلاء فلقد كان يحب القرأه والتعلم ماهو جديد دائما فلقد كان يعمل في خصف السلال بشكل موحد وعندها قرر ان يصنع لها شكلا مميزا ومريحا دون ان يخفض من سعرها اصبحت سلعته مطلوبه في كل بلاد ولانه كان حاذقا ويقرأ ويرصد ما يقرأ فلقد قرر قطع البلاد ليرى بلاد الجواهر وياخذ منها و يبيعها في بلاده لانها نادره ولم توجد الا في هذه البلاد وتطورت بضاعته ورزقه الله بولد واحد ورباه احسن تربيه الا ان زوجته كانت كثيره الدلال لأ[نها الوحيد فأرد ان يجعله يعتمد على نفسه فطلب على حين غره ان يعمل أي عملا في بلاده ولانه كان مدلالا الا انه كان مطيعا لوالديه فلم يرفض طلب اباه ,واتي اليوم التالي وتحدث الاب مع ابنه بعد الغداء سألا ابنه هل عملت بالامس؟فأجابه الولد بتردد قليلا :نعم ؟ ونظرت الزوج الي زوجها : ولماذا عليه ان يبحث عن عمل وانت اباه اكبر تاجر في البلاد واغناهم .
فنظر الي زوجته وقال :لابد عليه من الاعتماد على نفسه وان لايتكل بما لدي فليس شيئأ دائم ,فطلب التاجر من ابنه ا نياتي بيوميته من ما جنى من الدنانير ,فأعطاها اباه دون تردد وقام الاب من فوره حتى وقف عند النافذه ونظر الي وجه ابنه والقي الدينار في الطريق فلم تبدي الاندهاش ع ابنه بل عاتبه عتاب خفيف وسط غضب زوجته وعتبها الذي كان شديدا ع تفريطه بجهد ابنه ,وتمر الايام والاب يفعل كل يوم بابنه مافعل اول يوم ,الي ان اتي يوما وقف الاب ليرمي الدينار في الطريق عبر النافذه وقف الابن يصرخ بحرقه لا يا ابي لا تلقيها فلقد تعبت وانا اجنيها ,فتبسم الاب وقال: اريت يابني ان من يتعب على شي يشعر بالحزن والاسي عليه يابني والان استطيع الاطمئنان عليك لانك اتقنت عملك فاستمر فيه
واليوم نحن بدايه رحله اسطوريه الا ان ابطالها حقيقيون سنشد رحالنا مبتدئين بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) و بـ ( بسم الله مجريها ومرسيها ) وبـ ( انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ) سنحط رحالنا نحو الماضي حيث نخلي المكان ونتنفس بأسترخاء ونتوجه نحو كربلاء حيث الامام الحسين عليه السلام واهل بيته عليهم السلام وانصاره وهم باول الطريق سنشعر بحر الجو والرمال وكذالك الروائح الزكيه الطيبه والامـــــــان لااننا بحضور الائئمه عليهم السلام سنصعد راحلتنا ونسمع صوت الطرماح وهو يهزج بهدوء سنتنفس هوائم وسوف نسمع خطب الامام عليه السلام بمكه و بكربلاء فجر عاشوراء سوف تغمرنا الراحه والامان سنسأل الامام الحسين عليه السلام وسيجيبنا بحنان وأريحيه ,ستقضي حوائجنا ونستخلص دروسنا وندونها في عقولنا وقلوبنا وارواحنا وقراطيس جدراننا لنتذكرها على الدوام لن تنتهي عاشوراء الا ونحن حسينيون نلبي النداء (لبيك يا حسين )