شعلة من سنابل كربلاء
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
اشعلتني سَنابلُ الطفّ واسْلمتني لرشْفةِ المّوتِ أقفو وأنا المُبتلّ بالجِّراحاتِ أمْضي يتلظّى ورَشفة الدمْع كونٌ هيَ عاشوراء والدماءُ تدّلتْ وهيَ "هيهاتُ" نبضُ قلبٍ أبي وبنَهرينِ منْ ضِفافِ قِوَانا ورَسَمنا منْ دفقةِ النحْرِ نَهراً يا بطولاتِ كَربلا- يا عُروجا نتفيا تغلغلَ الجرحِ طِيناً كم نشَرنا منْ الوّفاء شمُوسا آثر الماءُ أن نراكَ ظميّا هو عرشٌ من القداسات تُعلي فتقاطرْنَ كالضّحايا نجُوما ترْدفُ الحقّ في فداء حسين آثروا المّوت عزةً رغم ذلٍّ فتفانوا بمَدرجِ الصبر ذاتاً هي ذكراكِ تحمل الفجرَ وحياً فانتفضنا لرزءِها تضحياتٍ وأنا فضّةٌ من الحُزنِ تماهتْ أنثرُ الوقتَ جَمرةً تتلّظى يتحَدّى تصَحّرا الليلِ لونَا ودمايَا مذبوحةٌ في شجوني وأنا ابنُ هذهِ التباتيلِ وأنا بعضُ سُورة الحزنِ وهْيَ رحمٌ إلى البطولاتِ غنّى وهي رزءٌ مُفَصّلٌ للغيَارى وأنا خفقُ ومضةِ من حنينٍ أجرعُ الحزنَ في ضفافِ يقيني فتواريني صَرخة المّوتِ خفقا أوقظُ الآهَ رنةً في سُؤالي حين حنَيت بالمَداراتِ قلبي أم أنا الآنَ -كربلاءُ جراحٍ من أنا مَن أكونَ يا نبضاَ جزتُ روحي وجزتُ طوفانَ بوحي لأراكَ تبثني الدّربَ حرّا احملُ الضوءَ في غيوم ارتحالٍ شرفة للهدى للحقّ تسمو لتناديني بقيةً من يقينٍ هاهنا يتنسكُ الترب قرباناً يتسلّى وشفرةُ السّيفِ ظمْأى تعْتريني وغربةُ النّحر ترقى كلّما مزّقتْ مِن خلايايَ بوحا نهنَهتني بوابلٍ من ضَناهَا ونساءٍ مرمّلاتٍ ببؤسٍ تندبُ الفجرَ الذي تعطفَ بالحبّ لم تكنْ كربلاء الا وَريدا زرّرتهُ بقلبهَا البّكرِ تنَاهِيداً أيّ بردٍ سيطفأ النارَ فينَا تنقشُ الآنَ قصّة الجرْح طِفلا ما سَقوهُ غيرَ الرّدَى كأسَ سَهم وحسينٌ تَضمّهُ نَهْنهَاتٌ ووَحِيداً مُغرورقاً أفرَدُوهُ وعلى صَدرهِ الشمرُ تعلّى أروَى للسّيف منحراً من حَكايا وطأتهُ برجْلِها عَادياتٌ ولهُ زَينَبٌ تمدّ بكاءً فتقبلْ يا رَبّ إنْ كانَ يُرضِي وعَليهَا من الأسَى ذارياتٌ قدْ غسَلنا قلوبَنا بأسَاها وانتدَبنَا عُيوننا بجرَاحٍ هي رفضٌ لجولةِ الظلمِ تطفو ودُروبٌ مزملاتٌ بدمْعٍ خذْ قلوباً ممزقاتٍ عليْها خذْ نحيباً تقاسَمته البَرايا جئنَ يفديكَ يا ملاذَ يقينٍ يا حسَينا وصَرخة الحقّ تَعلو تنمُو صبحاً حَقيقةُ الماءِ فيْها يا أبا الطفّ والمَرايا قلوبٌ فعلى رزْءِكَ النبويّ ينتابُنَا إيهِ يا واعِيةَ الطفّ تنمُو سوفَ تبقَى زجَاجةَ الحزنِ مَلئى وستبقىَ مَحاجرُ الدّهر دمعاً وستبقىْ لحَيدرٍ فيْ بَنِيهِ |
وجْداغيرَ ذيْ راحِ منْ رَفيفِ رَعشةَ الحُزن بيْن نَارٍ ومَاءِ وتُرابٌ منْ الطفوفِ إزَائي هَدهدَته فوّارة منْ بَلاء كالفنَارات كالرَؤى كالضَياء يرفضُ الذلّ بين ضَيمٍ وَ..لاءِ عَتّقتنا مَرافئُ الشّهداء في دمانا يسْمو على الأقذاء من دماءِ السّماء والأتقياء قد تسَامى على مدى الإنزوَاء منْ كفوفٍ تلزّ نبعَ الوّفاء في تفانٍ يشدّ قلبَ الإخاءِ راية النصْر في هدَى النبلاء تتهادى بثورةِ النّجباء بشَبابٍ من خِيرةِ الأتقياء مُذْ تبنّوا طريقة الأنبياء في سباقٍ منمْنمٍ باصْطفاء بين دمْع ومحنةٍ وفِداء تتمنى للدّينِ رفعَ لِواء ِ في خلايايَ حيرةُ الأجْزاء وعلى وجْهِ المسَاء مَدُّ بُكائي والمواقيت قدْ استبَحنَ غِنائي وشجُوني مَوائدٌ مِنْ شَقاءِ أقتاتُ من وعْيِ احتمالَ عَنائي تنثالُ ضلعاً على كرْبلاء جَاوزتنا لقمةِ الجَوزاء وصِراطٌ بمَهْمهِ الغرَباء للطّفوفِ تلمّ دمعَ السّماء نهنهاتٍ بنورسِ الأصْغاء ودمائي مَبتورةً في دمَائي هلْ أنا من يذوبُ في الأرزاء وأدرْتً على المدَى حِنائي قد تشَظتْ على صَدى الأحبَاء توسّط القلبَ كاشتعالِ إناء حين نقّبت في خطى أضوائي وتدلني نذورَ عَاشوراء لملمتهُ حَرارة الرّمضَاء كيفَ تهوي على لظى البّوغاء من ترابٍ خبأته لاكتواء يُصلي مقدّسَ الإنتشاء وندَى المَاء ضفّة من حَيَاء بالشّعاعات حَبيسة الأعْضاء أسْكنتني بدمعةٍ حَمراءِ في دمُوع الأيتامِ والأبناء ليس كالرزءِ غربةٌ بنسَاءِ مذ أبصرتْ تدفقَ الأضْواء جرّبته محاجرُ الآلاء تسْتقِيها صَبابةُ الإغرَاء بعدَ أنْ سجرّت نارَ دماءِ مزّقتهُ قسَاوَةُ الأشْلاء بعداءٍ يَشدّ قوسَ العِّداء أرْهَقتها مَصَارع الشّهداء وبَنوهَ مَسكوبَة الأشْذاء يفصلُ الشمسَ عن مُحيّ السّماء قصةِ المّوتِ في انتِصارِ إباءِ فاغتدَى الضّلعُ منبعاً للضّياء أشعلَ الكّونَ بالشّجى والبّكاء منْ دِمانا واْعظمْ بهِ من رضَاءِ ما تزالُ حَليفةَ الآلاءِ كالفَوانيسِ لاشتِهاءِ سَناءِ سَامقاتٍ تفيضُ بالأندَاء وهي فيضٌ بمنبرِ الخُلصَاء أحمَديٍّ على خُطى الزّهراء منْ دمَانا مُجرداتِ الدّماء بينَ قانٍ ووَاترٍ منْ مَضَاء هوَ للهِ في ذرَى الكِبريَاء هاكهَا الآنَ مَوعدا من فِداء يَرفضُ الليلَ مَرتعَ البّيداءِ مُنهكاتٌ تَزمّ وقتَ البّقاء الوَجَعُ المَضْنِيّ بمشَهدِ الأوليَاءِ والجّراحَاتُ شظيةُ الأنْحاءِ بالمَواجيدِ والهُدىْ الوضّاء ويواسِي لخّاتَمِ الأنبَياءِ وفؤاداً لفاطِمِ الزّهرَاءِ | إكْتواءِ