في رثاء المؤمن الخطيب الحسيني الشيخ : (عبد الرسول البصارة) رحمه الله تعالى
ورحل العميد
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
تنسابُ من شفةِ الخلودِ فنلوذُ بالصمتِ الذي يجتاحنا تتقاطرُ الدمْعاتُ من سحبِ الأسى تاروتُ هزتْ جذعَ نخلٍ باسقٍ فتساقطتْ منها لآلئُ حُسنِها نصبتْ مآتَمها القطيفُ وأعولتْ لبستْ شواطئُها الحدادَ وحوَّلتْ تتجاذبُ النعشَ الأكفُّ كأنها لا للرحيلِ تضجُ أصواتُ الرجا هلا رحمتَ دموعَ أهلكَ سيدي هذي المنابرُ قوَّستْ أعوادَها وتذكرتْ من يرتقيها مفعماً خفقتْ بموكبكَ المهيبِ قلوبُنا في موكبِ التشييع كنتَ مشاركاً تتلو علينا آيةً منْ حزنها لا زلتَ تذكرها وأنتَ مزملٌ نزلت عليكَ من السماءِ همومُها أفنيتَ عمركَ للبتولِ وسبطِها كانَ الحسينُ على شفاهِكَ صيحةً ما إنْ خبا اسمُ القطيفِ بلحظةٍ ها أنتَ يكتبكَ الزمانُ بأحرفٍ ها أنتَ ترحلُ رافلاً بطهارةٍ أدري بأنكَ في المراثي شهقةٌ عبدَ الرسولِ هنا ختمتُ قصيدتي |
حروفاوتمرُ في بيتِ القصيدِ والنعشُ ينظمُ شعرنا المعروفا هاكَ الشعورَ كعبرةٍ مذروفا لمَّا عبرتَ بوسطها محفوفا ألماً وألقتْ في الهواءِ قطوفا فيها النوارسُ وانتظمنَ صفوفا رملَ السواحلِ بالأنين طفوفا تنوي بقاءك يا عميدُ ألوفا كمْ كنتَ بالصوتِ الشجيِّ عطوفا ودموعَنا لما جرينَ نزيفا صَلَّتْ عليكَ بنعيها ملفوفا بولائهِ ونقائهِ موصوفا سلْ .. أيُ قلبٍ لم يكن ملهوفا ولهي عليكَ بفاطمٍ مشغوفا لا زلتَ بالضلعِ الكسير رؤوفا بالموتِ ، عنها لا تريدُ عزوفا فأزحتَ عن وجهِ الشموسِ كسوفا فخلدتَ من بعد الرحيل منيفا جعلتْ ربيعَ الظالمينَ خريفا إلا وتخلقُ بالولاءِ قطيفا سِفْراً ويقرأكَ التقيُ عفيفا رمزاً تؤبنكَ النفوسُ شريفا سيزيدني فيك الرثا تشريفا أدري بسمعكَ لا يزالُ رهيفا | طيوفا