عليٌّ زمرّدة الكون

كيف التسكّعُ في فيافي العاشقينْ

و سمايَ اسمُكَ يا بياضَ الياسمينْ

قيثارتي - يا لحنُ - ضاعَ يراعُها

و تقطّعتْ أوتارُها وتناً وتينْ

يا لحنُ إيييييييييييه ،

أنا نقطةٌ لا صوت فيها ، لا كلام لكي أُتَرجِمَ مَنْ علي ،،

أرجوكَ خذ هذا الحنين بديل حلقِكَ يا شجي

خُذني إليه سفينةً شقّتْ خفوقَ الماء تجريَ أو نوارسَ دَهشةٍ أو صوتَ حوتٍ في حشاه مئاتَ يُونسَ أو جِراحاتِ نبي ،،

خُذني إليه ،،

خُذني إلى النجفِّ الزكيّ يمامةً بُنيّةَ السعفاتِ تشهقُ بعض رائحة الإله و بعض رائحة اللُجين

قسماً أيا مَاء الفؤادِ أنا جنينْ

و البطنُ أنتَ و أنتَ مهدٌ للحزينْ 

و لُقاكَ صُفّدَ وَيْ كأنّهُ مجرمٌ

 سَاحَ الحنينُ خِلالَ نافِذة السَجينْ

ماذا أقولُ ، و كيف تعريف الزمرّدةِ التي من جانبِ العرشِ ، التي تهبُ اخضرار الكونِ ، كيف ليَ التشظّي كيف أأتزرِ السنين ،،

و عليُّ لا أدري ،،

أهو القلائدُ طوّقتها الحورِ في جيدِ الحمامةِ أحمدٍ ،

أم أنّه ذات الرسالةِ لفّها الله العليُّ برجلها ، ما انفكت الاّ فرسخينِ و وحدَها رَحِمٌ مُربّعةٌ تُسمّى كعبة اللهِ التي ما قاومتْ كرمَ النبيِّ لكي تكونَ هي انفجارُ الخافقين ،،

يا كونُ جهّز رُكبتيك مع الجبينْ

ولِّ بوجهك شطرَنا كالمستكينْ

و اخْشَعْ فإنَّ مجرَّتي قد اصبحت

شَفَةً يُقبّلها الإله بكلِّ حينْ

ياكونُ  ولِّ وِسْعَ صدرِك شطرنا ،

فلطالما اهتزَّ السكون لخافقيك من انتظارهما الطويلِ إلى السنا ،

يا كونُ كبّر ، كُن إماماً ، للجنان و للسعيرِ و للشموسِ و للنجومِ و للأقاحي العاشقاتِ ، و كلّ شيءٍ ، كلّ لا شيَّ و صلّوا شاكرين بركعتينِ و ركعتينِ بلا انتهاء بكلِّ حُبٍّ خالصٍ ذرف الوجودَ مع الزمانِ بشطرِ مكّة قِبلتينِ و قُبلتين ،،

* معلومٌ أنَّ في مجزوءِ الكامل لا يجوز للناظمِ أن يأتي بتفاعيلَ مذيّلةٍ أو مرفَّلةٍ ،

لذا ، فاعذرني يا خليل ،،