الحل السياسي ما بين الوسيلة والغاية
الوسيلة لغة : السبب الموصل الى المقصود أو المعين على ذلك .
والوسيلة أصطلاحآ : هي الأرادة أو السبب أو الطريقة التي يستعان بها على تبليغ الدعوة أو بلوغ الغاية .
الغاية : هي الأمر المراد الوصول اليه أوالمخلص له وهي المثل الأعلى الذي يتوجه الأخلاص اليه .
فالحل السياسي عادة يلجأ اليه الناشطون من رجال الدين أو النخب السياسية أو غيرهم كوسيله من الوسائل والطرق الممكنه من أجل معالجة أي أزمه شائكة أو خلل قد يعصف لا سمح الله بالأمة والبلاد وحينما لا يكون هناك حل أسلم أوأكثر ظمانآ وأستقرارآ وهذا الحل يأتي ظمن المطالبة الوطنية والشعبية بالتدخل المباشر من قبل ولي الأمر ( الحاكم ) أو من ينوب عنه وهو السبيل الوحيد والمنطقي لبلوغ الغاية ولنيل الحقوق المشروعة لكافة فئات المجتمع بأختلاف تعدده وتنوعه ومن دون آذنى خسائر .
ومتى أصبح هذا الحل السياسي قائمآ على مبدأ العدل والمساواة وعدم التمييز العنصري والمذهبي وعلى أسس ثابتة وأنظمة معرفيه جديدة وتعليمات واضحة من الدستور والقانون ، فأنه بالتأكيد سوف يكون بأذن الله مثمرآ وأن يعطي شرعية سليمة وقوية وحلول ناجحة ومقاربة توافقية لجميع فئات الشعب من المواطنيين والمقيميين على حد السواء .
ولو أننا وضعنا مقارنة بين هذا الحل وبين الحلول الأخرى فلن نجد من الفوائد والمكاسب بحجم تلك الناتجه من الحل السياسي يرضى بها الجميع وتعود بالخير والنفع للبلاد والعباد .
أن الركائز السياسية والقانونية والحقوقية والأقتصادية وكذا الأنسانية للدول لتؤكد ضرورة ترسيخ الأجماع الشعبي والتسامح الأنساني والتعايش السلمي وتقوية أواصر المحبة والأخوة الصادقة وأحترام معتقدات وعادات الأطراف الأخرى وعدم أزدرائها أو التقليل من شأنها وأن الألفة تكون الرابط الأساس التي تربط الناس بعظهم ببعض ، ليكون هناك أسقرار أمني وأجتماعي تنهض من خلاله شعوب تلك الدول بثرواتها وقدراتها وتعزز بذلك التنمية على أساس مبادىء الأنصاف والتساوي لكافة المناطق مما يجعل المواطن يمارس حياته بصورة طبيعية وبخطى ثابته بعيدآ عن أي تشنج أوأقصاء قبلي أو مذهبي أو طائفي .
كما أن كل هذه المعطيات والتي هي وليدة هذا الحل والعمل السياسي سوف تظهر للمتابعين والمراقبين من الداخل والخارج بدلالات إيجابيه وعظيمة في تفهم الدوله لرغبات وطموحات وتطلعات مواطنيها والتي تقوم على أساس قواعد متينه ونوايا صادقة في تلبية إحتياجاتهم ودفعهم الى عملية البناء والتقدم للأمام نحو مستقبل يكون أكثر بهاءّ واشراقآ وتكون له صور ناصعة البياض من التفاهم والتعايش السلمي والتسامح والأنتماء الوطني النبيل .