لبناء مجتمع «شبابي» فعال ...... !
يكاد الجميع منا يتفق أن للتخطيط التربوي والتعليمي السليمين دور كبير، لوضع اللبنة الأولى والأساسية لبناء مجتمعآ معرفيآ وفكريآ، شبابيآ مؤمنآ ومبدعآ فعالآ .
يكون هذا المجتمع الشبابي المسلم بأختلاف تنوعه وأطيافه، قادرآ التمشي مع التطورات العلمية والتقنية والمعرفية، وتكون من الأولويات والركائز الأساسية عند بداية التنشئة لهذا الجيل الصاعد هو الحرص على أعداده وتهيئته « لبناء » مهاراته وصقل مواهبه وتقوية شخصيته ولغرس القيم الأسلامية فيه من أجل عزته وكرامته ومستفيدآ من الدروس والعبر ممن سبقوه من الأجيال والمجتمعات البشرية الأخرى .
أن تنمية النشىء « الشبابي » لمجتمع المعرفة والتكنولوجيا المعاصره، يحتاج منا مجهودآ وتكاتفآ كبيرآ ودورآ شاملآ في مختلف فنون الثقافة الدينية والعلمية والأدبية وكذلك السياسية والأجتماعية والأقتصادية والصحية .
وأن هذه الخصائص المتكاملة من التشكيلات المعرفية والفكرية، لا ترتقي ألا من خلال توافر البيئة المحفزة والداعمة لبناء مشروع النهضة والتغيير، وكذا اللحاق بالركب العالمي الحديث من التقدم والأنفتاح النموذجي، ومما يتطلب جهدآ متواصلآ وصادقآ من المجتمع نفسه مصداقآ لقوله تعالى: «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» وقوله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» وقوله سبحانه: «وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» ثم الدعم السخي من الدولة والقيادة يأتي في أولويات الخطط الإستراتيجية لمسيرة البناء والتقدم، ولتجاوز كل العوائق التي تؤخر التنمية الأنسانية والمعرفية المطلوبة إضافة الى تجنب اي خلل يفسد التنمية البشرية والبنية التحتية الضرورية من الخبرة والأبتكار الراقي .
فالإبداع والتجديد والعلو من العلم والمعرفة والأختراع الناجح والذي يفيد البشرية سوف يكون بأذن الله المعيار والأثر الإيجابي المميز لبناء كل نفس وأسرة تقوم بالتقدير والرعاية لهذا التواصل الذي يدفع بالجميع للتعلم والبحث والتخطيط، لعزة ورفاهية الأنسان ومصلحة البشرية جمعا .
وحيث لنا كبير الأمل بعون الله أن يكون لدينا نحن المواطنيين وجميع المسؤلين فردآ ومجموعة ومن دون إستثاء، مزيدآ من الأهتمام لمعالجة وإيجاد الحلول قريبة المدى، تكون شاملة لجميع قضايانا المتعلقة بحياتنا اليومية وبالتطوير والتنمية وعلى مختلف المستويات والأصعدة وذلك من أجل أن يتحقق