تزوجوا من الصين ياعرب !
أنا لن أتكلم عن حلم ، أو خيال ، بل واقع مخيف إن وقع لا سمح الله ، وهو علاقتنا بالصين العظمى مستقبلاً ، فقد تعدت تجاوز الاقتصاد الصيني كل الحدود ودخل كل الأبعاد الإنسانية حتى في أحلك النقاط وأصغرها ، وأصبح كل شيء بحياتنا " صنع في الصين " حتى شككت أن زوجتي وأبنائي قد صنعـوا بالصين !
أنا لا أمزح ولا أسخر ، فتخيلوا لو حصل سوء فهم تجاري واقتصادي مع الصين ، كما يقال مس أندرستاند بالإنجليزي ، وغضب التنين الصيني في ليلة وضحاها ، وقفلت معه كما يقال بالعامية ، وأراد تأديبنا اقتصاديا ، وقطع كل الصادرات الصينية عن العرب ، من الإبرة حتى السيارات والقطارات ، فماذا سيحصل لنا ؟ وماهي العواقب والنتائج المستقبلية ؟
هل تعلم أخي القارئ أن كل شيء حولك من الصين ، فلو قطعت الصين صادراتها عنا ، فلن تجد بالبقالات العربية والسوبر ماركت سوى الخبز الشعبي ، وبدون أكياس بلاستيك ، وستجد المحاسب عريان بدون ملابس ، وحافي القدمين ، ونحن حفاة شبه عراة بالشوارع ، وبيوتنا بدون أثاث ، وبدون إنارة كهرباء ، حتى النظارة الطبية لن تجدها ، والشمس تكسر عيوننا بدون نظارة شمسية ، لأن ثلثي الشعوب من الطبقة الكادحة ، ولن تستطيع شراء نظارة إيطالية بخمسمائة دولار ، وحتى السيارات معظمها تصنع وتجمع بالصين بأسم شركات كبرى ، والملابس والأجهزة الكهربائية والطبية ، والملابس والحقائب ، وكل شيء بالحياة يعني الله يحرمنا برحمته .
لذا أقترح أحبتي وأخوتي العرب ، ونصيحة أخوية من القلب ، أن تتزوجوا ماطاب ولم يطب من الصين ، وما تشتهي أنفسكم ، على الأقل نكسب ود الصين الأم ، وترضى عنا وتحتضننا ، وفن الزواج مجرب عند العرب لكسب ود ورضا الأمم والقبائل المعادية والمنافسة ، لتأمن شرهم ومكرهم . لذا نحتاج أن نصبح أحباب وأهل نسب مع الصينيين ، وإن حصل هذا وتزوج العرب لنقل عشرين مليون فتاة صينية ، سنجني ثمار هذا في العقود القادمة ، وخاصة أبنائنا، فلن تستطيع الصين أن تقطع أنتاجها وخيرها عن أبنائها ، فسيصبح نصف العرب بعرق صيني !
صحيح ستتغير بعض الملامح ، وستصغر عيوننا ، ولون بشرتنا ستصبح منغولية داكنة بالصفرة ، وسيصبح شعرنا ناعم ، لكن هذا أرحم من أن نعيش حفاة ونعود للأيام الوسطى المظلمة ، فو الله سنتعب ونحن نحصي ماذا جلبنا من الصين ؟
آآه .. الصين وما أدراك ما الصين ، أستغفر الله ! أحيانا يعتريني تفكير أخاف أن أبيح به ، فربما سيقال عني زنديق صاحب غلو ، أو ملحد أخذت الصين من عقله مأخذاً ، أستغفر الله .. فأنا أؤمن بالله وبحكمته وعدله ، قد رفع السماء ووضع الميزان ، لكن نحن النائمون الخاملون ، وقد تأخرنا كثيراً حتى دخلنا القرن الحادي والعشرين ولم نزرع ونستثمر حتى الهيل والقهوة والرز الذي نستخدمه كل دقيقة ، ولم نصنع الإبرة التي لاتكلف شيئاً ، لذا لن نلوم السماء في توزيع رزق الأرض ، بل نلوم أنفسنا المتأخرة .
لذا ، لنضربها صح أخوتي العرب ، وبما إننا نحب النساء والتعدد ونتفنن فيه بقوتنا الجنسية المعروفة ، والشارع المقدس أجاز لنا الزواج من أربع ، لنستغل هذا الجانب ولنستغله صح ! ، ولنتزوج من الصين العظمي ، ولننجب أبناء عرب بمزيج التنين الأصفر القوي ، ولنغير التركيبة والخلطة والتوليفة الجينية العربية ، وليكن العرق العربي الجديد مختلفاً ومطعماً بمزيج أحفاد عنترة بن شداد والزير سالم مع بنات جنكيز خان وشاه جيهان ، ولتبقى بيوتنا عامرة ومزدهرة ببركات أبناء عمومتنا الصينيون .