الغُرفه المُظلمه
كلمة كاميرا (بالإنجليزيه: Camera) ذات أصل عربي من كلمة قُمره (بالإنجليزيه: Qamara) وهي الغرفه المظلمه أو الخاصه.
مِنْ نِعم اللهِ على الإنسان أن مَنّ عليه ِبِنعمة النسيان , وطي سجل الذكريات الحزينه بتعاقب الزمان وحضور المناسبات السعيده في ذاكرة الأيام .. من هنا بحث الإنسان عما يخلد له افراحه , ويُنْسِيه أتراحه .. فكان للقلم والقرطاس نصيباً في تسطير الأحداث , حتى اُستهلك من الحبر براميل وأطناناً من القراطايس , فنزلت الرغبه لإستحداث الصرعه , لتغير واقع الذكرى من كتاب يُقرأ لألبوماً يُرى ..في العصور الماضية ، آمن إقليدس و بطليموس بأن العين تبعث أشعه ضوئيه تمكننا من الرؤيه.وكان أول من أدرك أن الأشعه الضوئيه لا تنبعث من العين بل تدخل إليها هو العالم المسلم الحسن بن الهيثم في القرن العاشر ، والذي يُعد أباً لعلم البصريات. كما يُعد أيضاً أول من نقل علم الفيزياء من الممارسه النظريه الفلسفيه إلى الممارسه العمليه التطبيقيه ، عن طريق تطويره للمنهج العلمي. وكان من نتائج تجارب ابن الهيثم أثناء دراسته انعكاس الضوء في غرفه مظلمه ذات ثقب أنه كلما صَغُرثقب (الغرفه المظلمه) كلما كانت الصوره أفضل , وبهذا أنشأ أول كاميرا مظلمه والتي تعتبر كسلف للكاميرا الحاليه.
كلمة كاميرا (بالإنجليزيه: Camera) ذات أصل عربي من كلمة قُمره (بالإنجليزيه: Qamara) وهي الغرفه المظلمه أو الخاصه. وفي إيطاليا كانو يستمتعون بدخول غرفه مُظلمه وترك ثقب صغير يسمح لأشعة الشمس بالدخول حيثُ تُطْبَع صورةً ما مقلوبه على احد جدرانها كما كان من الملاحظ أيضاً أنهُ عندما يكون الثقب ضيقاً يمر الشيء البسيط من أشعة الشمس و تتكون صوره صغيره لا تُرى الا عن قرب و الى جانب ذلك تكون الصوره معتمه و لكنها واضحة المعالم حيث حدود الشكل المرسوم واضحه , أما إذا كان واسعاً تتكون صوره أكبر ومضيئه لكنها غير واضحة المعالم .. بعد ذلك توصلو الى استخدام عدسه من الزجاج بحيث تُجمع أشعة الشمس و تسلطها على نقطه , وبالتالي تم الحصول على صوره مضيئه وحدودها واضحه,ومنها كل الغرف المظلمه زُودت بعدسات حتى من يدخلها يرى صورة واضحه.
قام بويل بناءً على ماتوصل إليه بعمل صندوق مُعتم وفي مقدمته عدسه ومؤخرته زجاج أبيض , هذا الصندوق لا يلتقط صور يمكن الاحتفاظ بها, فبمجرد انقطاع الضوء أوازاحة الصندوق من مكانه لا تبقى الصوره. قبل عمل الصندوق المعتم السابق ذكره, كان أحدهم قد اكتشف مُركب من الفضه , اذا تعرض للضوء تصبح المناطق الواقع عليها الضوء معتمه أوسوداء, ومنها قاموا بوضع هذا المركب على الزجاج الخلفي و تكوين الصور الثابته لشخص، انتشار هذه الطريقه في ذاك الوقت يمكننا القول ان الصورالفوتوغرافيه قد وُلدت. و من يريد أكثر من صوره عليه أن يستخدم اكثر من آلة تصوير أو اعادة التصوير أكثر من مره و لم تكن العمليه كما هي الآن بل كان على المصّور نزع الصوره و تبديل الزجاج.. فوكس تالبوت وجد حلاً لهذه المشكله حيثُ أخذ ورقه مطليه بمركب الفضه و وضعها خلف الزجاج وسمح للضوء بالنفاذ لهذه الورقه بعد الزجاج حيث لا يمكن للضوء المرور من المناطق المعتمه أي الصوره المتكونه و ينفذ من البقيه , و يتكون قالب يمكن عمل نسخ للصور منه.
حتى جاء جورج ايستمان والذي إستخدم الفلم بدلاً من الزجاج الذي يمكن طيه و يشغل حيزاً أصغر..ثم إنتشرت الكاميرات الرقميه وأصبحت بمتناول الجميع وتعددت مزاياها .
ومنها بدأ سباق الجنون للحصول على صور جذابه وطبيعيه ونادره بالأضافه للصور الشخصيه و صور المناسبات وتعددت الأسلحه التي تخدم المنافسين في خوض معركة الضوء . وإستمر التطوير وتطويع الأمكانيات حتى يفقد المستهلك عقله وماله لِيعكس عيناً لأجل عيون بواسطة غرفه مظلمه .