أجمل بإبن الطين
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
أجمل بإبن الطين يرسِمُ ويلونُ الدنيا إبًى ومروئةً متذرعاً بالموتِ يلقف حتفَهُ فيخُطُّ من نزفِ الدماء روايَةً يا مُوغلاً في الموت ملئ حدودهِ أرخت له السبعُ الشِدادُ عنانها ساخت له الآفاقُ تُعلن طوعها ولِيُسمِعَ الدُنيا بِصوتٍ مُنهَكٍ يا واقفاً أبداً هناك ولم يزل قد أشغل الدُنيا بثورتهِ التي في عُصبةٍ بيض الوجوه كأنهم سارت بهم نحو الطُفوف عزائمٌ فاحدودقوا حَولَ الحسين وكُلُّهُم فقضوا تُفَّرِّقُهُم مصارِعُهُم سِوَى فَرَقَى بِهِم نحو الجِنان ولم يَزَل يامُوسَعاً ضَرباً وطَعناً بالقَنا ومُخَضَّباً لا بالمشيبِ وإِنَّما ومُسلَّباً قد ألبَستهُ جِراحُهُ ضامٍ تَوسَّدَ بالصعيدِ ولَم يَزَل يروي بِها عطش الديانَةِ بَعدَمَا فسقى بمنحرِهِ الشريفِ ترابهُ لازال يَسلِبُنا القُلوبَ محبةً |
مَوتَهُوَيَخيطُ من نَسجِ الإرادة لتميل مثقلةَ المطامحِ صوبَهُ مستأنساً ملأ السَّكينةَ قلبَهُ تحكي على ضَعفِ الإرادةِ حربَهُ رعباً وما للخوف لين جنبَهُ طوعاً وما للموتِ أرخى جذبَهُ ليُذِيقَ مِن عطشِ الحشَاشَةِ عذبَهُ قد بحَّهُ وقعُ الحوادثِ خَطبَهُ يسقي بقُربِ النهر كوناً غيبَهُ من ضرعها مانفك دهرٌ حلبَهُ نورٌ تعذر في الحوالِكِ حجبَهُ زُبُرُ الحديدِ بها تَكسَّرَ صُلبَهُ يرجوا المنية والسعادة قُربَهُ كلٌ قضى بين الأسنَّةِ نَحبَُه يرقى بمن أدمى التَّفَجُعُ قلبَهُ قد أوسَعَ الأكوانَ قسراً حُبَهُ بنجيعِ نَزفِ الدَّمِ خَضَّبَ شيبَهُ مِن فرطِ نَزفِ الدَم طَرَّزَ ثوبَهُ مِن جَنَّةِ المعبودِ يُرسِلُ سُحبَهُ قَد أصبَحَ الإيمانُ يَشكُو نَضبَهُ وفدى لحفظ الدينِ طوعاً لبَّهُ وعلى امتدادِ الدهرِ يُكمِلُ سَلبَهُ | ثوبَهُ