مالت غصون الندى
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
مالت غُصونُ الندى واثَّاقَلَ العَذقُ ولد الكمالُ الذي قبل الوجودِ بدى ما حاطه الوصف لم يحصي شمائلهُ زاهِ الوجود يضيءُ الكونَ مؤتلقاً قد أعجز النطق لم تُمدد جوانبهُ قد هالهُ الوصف لم تُسعِف فصاحته واحتار أيُّ النواحي يبتديه كما غيب سرى فانطوى في هيكلٍ جُمعت زاكٍ طهورٌ فلم يقرب لِمُدنِسةٍ طاب الوجود وفاح العِطر مُكتنفاً كان الظلام يسود الكون فانكشفت شقَّ الظلام بسيفِ الوحي فانبجست ما أُسجِدَ الملأ الأعلى لآدمنا نهرٌ من الحب مِن يومِ استفاضته روحٌ من القُدس في جسمٍ يضيقُ بها يا أيها الوِتر في الأكوان ما حسِبَت ما نالك الوصف حاشى أن تُنال بِهِ كان الأنامُ أُسارى في جهالتهم زِنتَ الوجود ولولا أنت ما حَسُنَت إنا تَبِعناك صِدقاً لا يُخَالطهُ قُدتَ الأنام لوردٍ لا نضوبَ لَهُ |
وامتد شوقاً إلى إشراقه العُنقُ نوراً يشع ويزهو حوله الألقُ حاصٍ ولا ناله من مُحدَثٍ عَلَقُ والشمس والنور وصفاً ليس ينطبق حتى يحيط بفتق ليس ينرتقُ كَلَّ اللسانُ ولم يشفع لهُ الذَّلَقُ قد حار ظِلٌ لنجمٍ أين ينطبقُ كل المَحاسِن فيه فهو متفقٌ عن كُلِّ رجسٍ يُشينُ القدر منعتقُ ريحَ الخُلودِ ومازال الجوى عبقُ أستاره عن ضياءٍ ليس يصطَفِقُ شمسُ الهدى فترائى حولها الأفُقُ إلا لعلمٍ بما في الظَّهرِ يعتلقُ مِن عالمِ الغيب حتى اليوم يندفقُ في مِثل صورتِه ما عاينت مُأقُ عن مثل حُسنِك هذا الطين ينفلقُ مهما تعاظم في أفكاره الحَذَقُ لولا هداك مِن الأغلالِ ما انعتقوا هذي الحياة كعقدٍ زانه العُنقُ حُبٌ سذوج ولا شكٌ ولا خَرقُ لولا محياك بالتوحيد ما نطقوا |