ديوانين جديدين للمحسن «مكعّب روبيك» و«حضرة ذوات الأكمام»
بعد «سهرة عبّاسيّة» عام 2009 و» أدراج» عام 2010، أصدر الشّاعر أمجد المحسن وعَن ناشِرَين مختلِفَين، كتابيه الجديدين «مكعّب روبيك خاصّ بأمجد المحسن» و«حضرة ذوات الأكمام».
صدر الأول عن دار طوى للنشر، متخذاً اسمه من مكعَّب الألوان الشهير الذي اخترعه النرويجي أرنو روبيك، وهو نثرٌ في الطفولة والسيرة واللغة والشعر والمرأة.
والكتاب الآخر «حضرة ذوات الأكمام» فصادر عن دار أطياف بالتعاون مع دار روافد اللبنانية، وهو ديوان شعري في الأحساء والقطيف، محتفياً بالمكان وأسمائه وأهله، قصائد في سنابس وصفوى والجارودية وأم الحمام والهفوف وأشياء أخر.
سَأَعْتَرِفُ لِكُلِّ مَنْ أَشْهَرَ سَيْفَهُ أَنَّهُ المُنْتَصِرُ، وَمَنْ رَغِبَ فِي الغَلَبَةِ عليَّ فأَنا أُرْسِلُهَا لَهُ عُرْسَاً فِي حَقِيبَةٍ مَعَ قُبْلَةٍ وَبَاقَةٍ وَبِطاقَةٍ أُعْلِنُ فِيهَا أنَّهُ هَازِمِي، وَمَنْ دَعَانِي إلَى المُبَارَزةِ فَسَأَدعُوهُ إِلَى عَشَاءٍ عَلَى شَرَفِ شَجَاعَتِه وَضَعْفِي، وارْتِشَافِ كأْسٍ مِنْ فاكهةٍ هُو يَنْتَخِبُها. أقُولُ لِمَنْ أرادَ: إنَّهُ كثيرٌ وإنِّي قَلِيلٌ، وإنَّهُ ذَكِيٌّ وإنِّي لا أَعرف، وإنَّهُ فَائِضٌ كَنَهْرٍ وإنِّي فَقِيرٌ كَجَدوَلٍ.. حِينَهَا سَأَذْهبُ لِمَا أنا مَشْغُولٌ بِه، تارِكاً المَوتُورِينَ مِنْ غَيْرِ وَتْرٍ يُقارِعُونَ صَوتِي بِقَلَمِ رَصَاصٍ فِي مُؤَخِّرَتِهِ مِمْحاةٌ.
«.. وأحبُّ الصّوتَ في صَمتِ بروفايلِ البحرِ، /يا لُولو تعالَيْ معِيَ الآنَ.. إلى مائدة الصُّبحِ الأغاني. / إنّ هذا الصُّبحَ نفّاثُ عُقَد! / علّميني كيفَ أسترخي كهذا الموجِ إذْ يبلُغُ كعبيكِ… ويرتدُّ زبَدْ! / علّميني كيف أستصفي من اللحظةِ إيقاعَ الأبَد! / علّميني كيفَ يَستعسِلُ في الطّينِ الجسَد! / أنا أهواكِ ولا أخشَى أحدْ، / علّميني رَسمَ شَكلِ الشّجرة…. / علّميني نهمةَ النّهامِ كيفَ انحدرتْ في موجةٍ…. والبحرُ طمّ! / علّميني كيف يغرورقُ بالدّمع العَدَم…/ علّميني كيف أنّ الحُبّ أستاذٌ لتثقيفِ الألَم.