تأملات في عصر الغيبة

تأمل ( 1): 

ما أن تُكبِّر.. سيدي ..
حتى يتفتَّق الكون جمالًا وسكوناً..
 طولاً وعرضا

وببسم الله..كَا!
 تتفتَّح كل الآفاق.. رحابةً وعلوّاً..
 حياةً وفرضا

وما أن تُسبِّح حتى.. 
يهتز نداؤك.. مدويّاً في كل اتجاهٍ...
سماءً وأرضا

وفي ركوعك للعظيم،
 (العظيمُ) لولائك ... كان قد أمضى

وفي سجودك للأعلى، 
(الأعلى)... يعطيك ياسيدي.. حتى ترضى     
                                                         
تأمل ( 2 ): 

وأنا الحائر! كيف لا أهتدي وأنت هنا؟! 
ولا ريب بأنك هنا؟!
حاضرٌ بكلك سيدي هنا
ملكك السنا (ء).. بل كل السنا (ء)

فوجودك الأمل       
ودعاؤك العمل
و قاموسك لا يأبه 
بكل مفردات المنى
 
و لكني ... أنا          
نعم... بلحمي أنا
وبعظمي أنا!

أتمرغ في الأنا
فيأسرني الأنا
 بل ويطحنني الأنا    
فأظل جُلّ عمري لاهثاً
أبحث عني،، 
 فلا أجدني "أنا"!!

ولكنك.. أنت أنت
يا سيدي تبقى بوسمك ... الأعلى    
وإسمك ... الأمضى
سيدَ المكان وسيدَ الزمان 
بكلك حاضر، وتحضرنا!      

تأمل (3)

كيف أنظر الصباح؟
أم كيف أنتظر الصباح؟
أم كيف لناظريا أن يجولا حتى الأفق البعيد.. وبكل ارتياح؟
 ولكن! هل أن نور الشمس سيأخذ بكفي عيني،، ليريهما كل الصباح؟
لا؟! فهما مرمدتان،، ومثقلتا الجفون ،، انهما مسهدتان 
ولكنهما تحنان أبدا للصباح
بل تحنان لكحل مختوم ..
 بنظرة منها إليك (سيدي)
فمتى؟.. (حي على الفلاح)؟!