والأطفال جابوا الشوارع مرددين الأهازيج
أم الحمام تجمع الاف القلوب الفرحة في ميلاد كريم أهل البيت عليهم السلام
قال الإمام الصادق : «تذاكروا أمرنا أهل البيت، رحم الله من أحيا ذكرنا»
ليلة أنارت كل قلوب المؤمنين الموالين لآل البيت 
، تزينت فيها جميع الطرقات و المنازل ، و تناثرت الرياحين في كل مكان من هذا البلد الكريم ، ليلة أنارت السماء بها بالبدر الساطع ، وأنيرت بنور المصابيح التي سخرها الله أن تكون منيرة ، مبتهجة بهذا الحدث الكبير الذي لملم البعيد و القريب من جميع المناطق كي يحتفلوا جميعهم معنا .
هذا أقل وصف لليلة النصف من رمضان الكريم 1430هـ ، والتي تصادف ذكرى ميلاد كريم أهل البيت الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب 
والذي يشهد سنوياً مهرجان «القرقيعان» وهو عبارة عن فلكلور شعبي يقام في شوارع البلد .
وقد تزاحمت الشوارع في البلدة بالبوابات والنقاط الإحتفالية بهذه المناسبة والتي يقوم القائمين عليها بوضع الأهازيج والأناشيد الدينية المصاحبة للمناسبة من خلال مكبرات الصوت .
وأنتشرت مجموعات الأطفال المبتهجين بالمناسبة في الشوارع يطرقون أبواب المنازل ويمرون على البوابات لجمع الحلويات والمكسرات والهدايا .
هذا وإقيمت عدة أحتفاليات في المساجد والحسينيات بالمناسبة ، رغم أن الجو الأكثر رواجاً هو الإحتفال في الشوارع ، مما أستدعى الإمتعاض عند البعض وعدم الرضا عن هذا الحال التي وصل إليها الإحتفالية بمناسبة ميلاد الأئمة الأطهار .
تقرير / ليلى خميري
شهدت شوارع أم الحمام أمس احتفالا بمهرجان «القرقيعان» الشعبي , بوسط فرحة غمرت الأطفال أثناء تجوالهم مرددين الأهازيج الشعبية التي تتكرر كل عام .
ويعد هذا المهرجان من ابرز العادات الشعبية الرمضانية في المنطقة, حيث تنتشر انتشاراً واسعاً في قرى المنطقة.
وتبدأ هذه الاحتفالية في أم الحمام مساء يوم 14 من شهر رمضان , ليلة 15 التي تتوافق مع ذكرى ميلاد كريم أهل البيت 
, ويجوب الأطفال فيها الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة , مرددين الأهازيج التي توارثوها من الأجداد.
فيطرقون الأبواب منشدين , للحصول على القرقيعان , وهم مرتدين أحلى جديد من اللبس حيث يلبس الأطفال الملابس التراثية المزركشة التي تم تصميمها بشكل خاص للمناسبة فقد لبست البنات الثوب التراثي والبخنق بينما لبس الصبيان السديري والطاقية, وحاملين أكياس يتنافسون على ملئها بالكثير من الحلويات والقرقيعان .
واعتاد أطفال أهالي أم الحمام إنشاد " كريكشون حلاوة على النبي صلاوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم" , ليخرج من في البيت ليعطي الأطفال القرقيعان.
وتتباهى الأهالي بتقديم أحلى قرقيعان للأطفال , لجذبهم بتقديم الألعاب للصغار من بكل وإكسسوارات للبنات وسيارات للأولاد , ومن الأهالي ما يقدم الريالات الجديدة , أو الحلويات اللذيذة .
ويشارك البقالين في تقديم الحلوى للأطفال , والبوفيهات لتقدم وجباتها مجانية احتفاء بالمناسبة , وحتى المكتبات لتقدم أقلاما وألوانا للأطفال .
ولم تقتصر بهجة القرقيعان على الأطفال فقط بل تعدت لتصل للكبار , وتتنافس اللجان بتصنيع بوابات مزينه بخلفيات تراثية شعبية , يقوم كوادرها بتقديم الحلوى والقرقيعان وماء الورد والبخور على المارة من السيارات , تحت أجواء أصوات الأناشيد التي تتعالى من كل مكان .
كما تكتظ المساجد والحسينيات في أم الحمام بالمستمعين من الرجال والشباب للاحتفال بقراءة المولد الشريف, في وسط برامج احتفالية تعد مسبقا , وتقديم مسابقات وجوائز عينية ونقدية قيمة .
ومن ضمن الاحتفالات فازت أحدى المشاركات في مسابقة بلجنة الأنوار بجائزة نقدية بقيمة 10000ريال .
وتحتفل أيضا بهذه المناسبة اللجان النسائية في حسينيات , تحضى بحضور مئوي من النساء والأطفال , وتقدم برامج متنوعة من عروض مسرحية ومسابقات ومحاضرات لتختتم باحتفال المولد الشريف.
