الحب طريقك نحو حياة هادفة في أم الحمام
قدم خبير التنمية البشرية المدرب الأستاذ مهدي اسباع محاضرة بعنوان ( الحب ... طريقك نحو حياة هادفة ) مساء أمس السبت في جمعية أم الحمام ضمن برنامج النشاط الثقافي التي تنظمه لجنة آنامل الرحمة بالتعاون وجمعية أم الحمام.
بدأ المحاضرة بتلاوة آيات معطرة بصوت القارئ اشرف عبد الله الحميدي ومن ثم بدأ المحاضر مقدمتة بالآية المباركة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله والمؤمنون ) مشيراً بأن الانسان ينبغي أن يهتم بعمله ويقيمه من خلال النتيجة والأثر وليس العمل لمجرد العمل
وركز ( فلننظر لصلاتنا و أثرها في سلوكياتنا و لننظر لصيامنا وأثره في تعاملنا ) و اضاف ( ولننظر لقرائتنا للقرآن الكريم في مثل هذه الشهر الشريف و أثره علينا واتباعنا )
مشيراً بأن الهدف هو تحمل مسؤولية التغيير والتطوير والانتقال من الصورة والوضح الحالي الذي عليه الإنسان والانتقال الى الصورة والوضع المستقبلي الغائي الذي يطمح اليه الإنسان أو يرغب للوصول إليه .
وقال بأن الأهداف السبعة في الحياة والتي هي : الروحية : العلمية : الصحية : المهنية : الأسرية : الإجتماعية : المالية. وأن السعادة والنجاح في الحياة يكون من خلال تحقيق الاستقرار والتوازن في هذه الجوانب السبعة .
وأردف إلى أن فلسفة شهر رمضان و هدفية الصيام معنوناً الشهر الكريم بانه شهر النظام و تقوية الإرادة مشيراً الى تمرين تطبيقي استشاهدي لكيفية التنظيم و الاستفادة من ساعات الشهر الكريم .
و أكد بأن هذه الأهداف السبعة تمر بمرحلتين في حياة الإنسان هما :مرحلة البناء و مرحلة الاستقلال والتي يشعر في بدايتها الإنسان بالعزلة والغربة والوحشة و مدى قوة احتياجه لشريك الحياة مشيراً بأن أصعب قرار في الحياة هو اختيار شريك الحياة .
وفصل أسس الأختيار الصحيح و أهمها، والاعتبارات التي ينبغي أن يضعها الإنسان في الحسبان، وإلى أهمية الحب في العلاقة الزوجية .
وطرح على الحضور تساؤلات مرتبطة بالحب :
هل الحب مشرورط أم غير مشروط ؟
هل الحب قبل الزواج ام بعده ؟
هل الحب واعي واختياري أم لا ؟
ثم كيف تضمن استمرارية الحب ؟
ثم أشار إلى أسس التعامل في العلاقة الزوجية و نوعي ردود الأفعال التفاعلية و الإنفعالية وعيوب وموشرات الشخصية الإنفعالية من النقذ و التبرير والتأثر بدلاً من التأثير .
وأوضح اسباع الفوارق الأساسية في دور الزوج و الزوجة وفلسفة العطاء الفعّال ، وختم الاستاذ محاضرته بحكمتين :
لا تسمح لأحد يأخذ الأولوية في حياتك… عندما تكون أنت خياراً ثانوياً في خياته !!!
ولا تبكي على أي علاقة في الحياة ! لأن الذي تبكي من أجله لا يستحق دموعك… والشخص الذي يستحق دموعك لن يدعك تبكي أبداً !!!
و اتيحت الفرصة للحضور لطرح الأسئلة من الجمهور و التي عالجت بعض الإلتباسات و ثبتت بعض المعاني للمفاهيم مثل مبدأ القناعة و الصراحة و الإعتذار .
وفي الختام قدم درعاً تذكارياً للمحاضر الأستاذ مهدي سباع قدمه له الشيخ محمد عبدالعال والحاج محمد مهدي العبد النبي
وشكرت صفاء حسين هلال رئيسة لجنة آنامل الرحمة و الأستاذ محمد سلمان آل شبيب رئيسها التنفيذي الداعمين للبرنامج والحضور.