أم الحمام: المدرسة الزينبية تختتم برنامجها الصيفي بـ 300 طالبة
اختتمتْ المدرسة الزينبية التابعة لمجلس الحوراء النسائي بأم الحمام برنامجها الصيفي لهذا العام، في حسينية ومصلى الإمام المهدي «عج»بحضور جمع من الطالبات ومنسوبات المدرسة والأمهات.
استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وقراءة الأدعية، واقيمت الفعاليات والمسابقات الترفيهية، وقدمت البراعم الصغيرات نشيد «الصلاة» تطبيقاً لمعمل «المنشد الصغير».
وشهدتْ المدرسة خلال فترة التسجيل إقبالاً كبيراً مقارنة بالثلاثة السنوات الماضية، مما دعا الإدارة لإتاحة الفرصة بإلتحاق مجموعات إضافية من الطالبات خلال الأسبوع الأول من الدراسة.
وبلغ عدد المنتسبات نحو 300 طالبة، واعتمدت هيئة التدريس استراتيجية تعليمية جديدة في المدرسة والتي شكلت عاملاً أساسياً في استقطاب هذه الأعداد الكبيرة، بالإضافة إلى توفر المكان المهيئ والوسائل التعليمية.
واعتمدت إدارة المدرسة خطة تعليمية مغايرة عن السنوات السابقة، طبقت فيها آليات التعليم التعاوني، ونظمت أربع برامج تربوية تعليمية: «خطوات من نور»، «إكليل النور» «ترنيمة قلب» و«حنايا الروح».
واستهدفت فئة عمرية خاصة، وصُممتْ هذه البرامج لتحاكي أساليب التعليم المعاصرة وبقدر كبير من المرونة والسلاسة، وتتضمن سلسلة ورش عمل متنوعة دينية وصحية وفنية والعديد من الأنشطة التعليمية والفعاليات المشوقة.
وقالت مديرة المدرسة الزينبية الأستاذة أم حسين الدهان«وجود الكثير من الدلائل التي تؤكد على فاعلية استخدام استراتيجية التعليم التعاوني في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطالبة مقارنة بطرق التدريس التقليدية، ودور التعليم التعاوني في إحداث التفاعل الصفي وتكوين بيئة تعليمية غنية وخصبة، ساهمت بشكل أساسي في تحسين تعامل الطالبات مع المعلمة، وانخفاض ملحوظ في حالات الشغب والفوضى عند الطالبات».
وأضافت أم حسين: «الطالبة أصبحت تشعر بأن لها تقدير وكيان، فلم تعد تجد نفسها طالبة تتلقى المعلومات فحسب بل هي الآن من تستنتج وتكتشف لتقتنع في الأخير».
وقالت «كل يوم هناك عنوان جديد مختلف عن سابقة، ومدربة جديدة لها أسلوبها الخاص في تقديم المحتوى التعليمي» في إشار ة إلى سعي المدرسة إلى التنويع وكسر الروتين للإبقاء على حالة التشويق مستمرة.
وأكدت المشرفة الإدارية أم حسن سياب، على أهمية التعليم التعاوني ودوره في إثراء العملية التعليمة وتوفير مناخ أفضل لتثبيت التعليم والإبداع والابتكار، فضلاً عن تعزيز الثقة بالنفس لدى الدارسة واحترام الذات والآخرين.
وأشارت أم حسن إلى إن لعملية التعليم التعاوني فائدة معتد بها للمعلمة أيضاً فهي تحسن أدائها المهني من خلال تنمية قدراتها في التخطيط وتصميم المهمات والنشاطات التي تناسب حاجات الطالبات وتحقق الأهداف المرجوة، ونوهتْ إلى أن وجود مبنى متكامل شكل عنصر جذب ودافع لتفعيل نظام التعليم التعاوني في المدرسة.
وفي إطار السعي إلى تطوير وإنجاح العمل التربوي، دعتْ أم حسن إلى ضرورة انخراط المعلمات في برامج تدريبية تطويرية؛ تهدف إلى ترسيخ اقتناعهن بأهمية ممارسة التعلم التعاوني كمدخل في تطوير أسلوب إدارة الفصل، والإلمام بأساليب وطرق تدريسه، فضلاً عن التدريب على كيفية استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة كالسبورة التفاعلية الذكية وطريقة توظيفها في العملية التعليمية.
وكشفتْ عن أن المدرسة تعتزم، في بادرة هي الأولى من نوعها، تنظيم دورة تستهدف الأمهات لتعرفهن على كيفية تهيئة بناتهن قبل الانخراط في مجتمع المدرسة الزينبية في سبيل تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة.
والمدرسة الزينبية صرح تربوي له نحو 13 عاماً من إطلاقه برعاية مجلس الحوارء النسائي بأم الحمام، ويتألف مبنى المدرسة من عدة طوابق تحوي عدد من الفصول والقاعات المجهزة بمجموعة واسعة ومتنوعة من التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة.