تهذيب الشعائر الحسينية 2
وحيث أني قد طرحت في مقالتي السابقة ملاحظات على العنوان» تهذيب الشعائر الحسينية» والذي كان أولها عدم صلاح العنوان للاستخدام بسبب تعارضه مع حقيقة مصطلح الشعائر الحسينية ومفهومها، فلعله يجب علينا ان نقف مع أسباب ظهور هذا المصطلح وخلفيات ظهوره، والتي قد تساعدنا على فهم أسباب عدم مبالاة من يقوم بالعمل على نشر هذا المصطلح وترويجه رغم ما نتج عنه من نزاع وتشاحن والذي هو قائم حاليا بين بعض أبناء المجتمعات والأوساط الشيعية لدرجة ان خرجت بكربلاء المقدسة مظاهرات مستنكرة لهذا الأمر.
قال تعالى﴾ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴿[سورة البقرة، اية 120]
أولا كمعنى، فظاهرة الانهزامية تعني حالة التراجع والانهزام أمام الغزو الفكري والسلوكي عند احتدام صراع المبادئ، والتي تتمثل في زماننا هذا في ثلاثة أمور: انهزام سلوكي، انهزام عقائدي، وانهزام ثقافي. فالسلوكي يتمثل في متابعة الغرب على سبيل المثال في أفعاله وتصرفاته جميعها بلا استثناء، ويدخل في ذلك الملبس والمظهر، وحتى العلاقات غير المشروعة والتي تأتي تحت مسميات الحب والصداقة وغيرها، اما الانهزام الثقافي فيأتي ضمن محاولة تطبيق المفاهيم للآخر وثقافته على مفاهيمنا وثقافتنا ويدخل فيها نبذ طرح المسائل العبادية في المساجد وعلى المنابر والتي منها أحكام الصلاة ومسائل الطهارة وغيرها، واما الانهزام العقائدي والذي يعد الأكثر إضراراً بينهم فيتمثل في الترك او التراجع عما لدينا من عقائد او ما يتمثل في سلوكنا منها بحجة التقارب مع الآخر وإرضائه والرضوخ له مع تقبل هويته الدينية والفكرية ورفض هويتنا، ويدخل في ذلك دعوات التنازل عن الشهادة الثالثة في الأذان وكذلك الرضوخ للاستهزاء الذي يأتي من الآخرين على شعائرنا الحسينية - وهو محل الشاهد - ومحاولة تقنينها بغض النظر كانت تلك الشعائر منصوصة بنصوص خاصة كشق الجيب ورفع الصوت بالبكاء - والمتمثل بالعويل - ام كانت غير منصوصة وداخلة في العناوين العامة كالجزع والإبكاء وإحياء الأمر والمواساة وغيرها.
من هنا يمكننا ان نقول ان أصحاب «تهذيب الشعائر» كان لهم تأثر بالزخم الإعلامي للآخرين من غير التفات الى أهمية الحفاظ على ثقافتنا الدينية والمعبرة عن هويتنا وعدم تمييعها قبال ما لدى الغير، بل أهمية نشرها.
وفي هذا كلمة قيمة لسماحة المرجع السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله في أهمية «الممارسات الصارخة» موضع الشاهد من نصها هو التالي: « إن للممارسات الصارخة التي تلفت الأنظار، والتي يقوم بها كثير من جمهور الشيعة وعامتهم، ويتحملون عناءها وجهدها، أعظم الأثر في إحياء فاجعة الطف وانتشارها على الصعيد العام. لأنها الأحرى بإظهار عواطف الجمهور نحو الفاجعة، وتفاعلهم بها، وتجذرها في أعماقهم، واستنكارهم للظلم الذي تعرض له الإمام الحسين وأهل البيت «صلوات الله عليهم» عموماً كما تعرض له شيعتهم تبعاً لهم على امتداد التاريخ. كما أن هذه الممارسات هي الأحرى بإلفات نظر الآخرين وتنبيههم للحدث، وحملهم على السؤال والاستفسار عن حقيقته، والتعرف على خصوصياته وتفاصيله، ثم التجاوب مع الشيعة واحترام شعورهم، والتفاعل معهم أو مشاركتهم في آخر الأمر بل الدخول في حوزتهم والانتماء لخطهم في ظل ولاية أهل البيت «صلوات الله عليهم»... ». [فاجعة الطف للحكيم، ص 539]
من اطلع على فتاوى المراجع العظام في الشعائر الحسينية وكذلك ما كتبه فقهاء الطائفة وأساتذة الحوزات في خصوص الشعائر الحسينية ستزول عنه الغشاوة التي قد ترافق من يتكلم ويروج لهذا العنوان، ولكن ضعف ثقافة القراءة والتزود من الحوزات العلمية وفضلائها والاتجاه لقراءة كتب غيرهم من علماء الاجتماع وكذلك من أطلقوا عليهم الناس ألقاب ما انزل الله بها من سلطان كمفكر وباحث ديني وغيرها، وكذلك الانضمام لأحزاب فكرية متعصبة لآرائها بحيث تقبل أمور وترفض أخرى بناء على رأي ممثلها فقط من غير أي احترام لآراء الآخرين، وفضلا عن عدم القراءة مطلقا او عدم الحضور لمجالس العلم، جعل موضوع الشعائر بين عامة الناس في تخبط استمر تدريجيا حتى وصل الى ما وصل اليه، ومما يضحك الثكلى ان من يروج لهذه العنوان «التهذيب» لا يفرق بين الأخطاء التي قد تصدر من الممارس للشعيرة - والتي يحث جميع مراجع الطائفة بلا استثناء على الابتعاد عنها - وبين الشعيرة نفسها، ولذلك قال هؤلاء انه يجب تهذيب الشعائر! ولم يقولوا يجب تهذيب سلوك النفوس التي تمارس الشعائر، وتنزيه تلك الشعائر بهذا!.
عند النظر في سيرة العقلاء نعلم ان ثقافتهم في مختلف الأزمنة والأمكنة قائمة على أمرين هما:
أ/التخصص: بحيث ان لهم في كل حقل معرفي او تطبيقي كالمجالات الطبية والهندسية والجيولوجية وغيرها أفراد متخصصون بتلك العلوم وملمون بتفاصيلها الدقيقة وخصائصها.
ب/ الرجوع الى المتخصص: فسيرتهم جميعا قائمة على رجوع غير المتخصص للمتخصص في مجاله.
ولكن حينما نأتي الى الثقافة الدينية فهنا ثقافة احترام التخصص منعدمة عند البعض للأسف.
ولكي لا يحصل الخلط في هذا الموضوع فأنه يجب التفريق بين أمرين، وهما الثقافة الدينية العامة والثقافة الدينية الخاصة، فالعامة هي التي يتأتى لكل شخص تحصيلها من خلال طرقها المعروفة مثل المنبر والمسجد والكتب الدينية والدراسة بل ويفترض بنا جميعا ان نتزود بها، واما الخاصة فهي التي تعني ان يكون صاحبها له نظرة خاصة ورأي في العلوم الدينية والشرعية، والتي لا تتوفر الا لمن قضى سنوات طوال بجد واجتهاد في تحصيل هذا العلوم ومقدماتها وعمل في سبيل الإحاطة بجزئياتها وتفاصيلها الدقيقة الكثيرة جدا حتى نال ملكة الاجتهاد وتعداها.
وبهذا نعرف ان محل الكلام من جهة احترام ثقافة التخصص يكون في خصوص الثقافة الدينية الخاصة، وعلى هذا نقول لأصحاب «تهذيب الشعائر» أن جل من تنقلوا آرائهم في الشعائر من خطباء منبر وغيرهم - والتي كذلك يدخل فيها أرائكم الخاصة - هم من أصحاب الثقافة العامة والتي هي غير كافية بل غير حاكمة على احد بينما يكون الكلام لأصحاب الثقافة الخاصة وهم مراجع الدين العظام حفظهم الله فيجب الالتفات لآرائهم وكذا احترام تنوعها ان اختلفت، فمما تفضل الله علينا به هو فتح باب الاجتهاد لمن هم أهل له ولهذا يجب ان تكون لدينا ثقافة احترام التخصص وثقافة تقبل التنوع الفكري لدى علماء الطائفة.
إذا جئنا الى مساحة وحدود العقل في الأحكام الشرعية فهناك الكثير من اللبس والذي يتمثل في نفي ما يخالف عقل النافي من الأحكام ومن جهة أخرى عدم معرفة حدود العقل في الأحكام الشرعية، من هنا نقول ان المدرسة الأصولية والتي عليها جل مراجعنا المعاصرين تقول ان للعقل مرجعية في الأحكام، ولكن في مجالين هما المستقلات العقلية والتي هي الأمور التي يستقل العقل بإدراك حسنها او قبحها كالعدل والظلم، والملازمات العقلية وهي كبريات القضايا العقلية التي بضمها لصغرياتها يمكن التوصل للحكم الشرعي، والتي احدها الملازمة بين وجوب الشيء ومقدمته فقد اوجب الله فريضة الحج بمكة وهنا الشارع لم يحتاج ان يوجب السفر لمكة لان من المتلازم عقلا ان الحج لا يكون الا بالسفر لمكة. اما في غير هذين الموضعين فالعقل لا يمكنه التشخيص والحكم، فالأحكام الشرعية الإلهية تابعة للمصالح والمفاسد والتي يعجز العقل عن تحديد ومعرفة ملاكاتها وهنا كانت حكمة الله في إرسال الرسل والأنبياء وتنصيب الأوصياء وإنزال الوحي.
من ضمن الأمور المغلوطة والتي انتشرت في زماننا الحالي هي ظاهرة خلط المفاهيم، بحيث يكون مفهوم له معنى معين، ولكنه ينتشر على انه له معنى آخر خلاف المعني الحقيقي الذي يراد منه، وسأذكر ثلاثة أمثلة على ذلك احدهم تقريبي لتوضيحي الصورة والآخرين مرتبطين بقضيتنا التي نتحدث عنها:
1 - مفهوم الغلو:
اما الغلو فهو من الأمور التي حذر الشارع المقدس منها، فقد ورد عن الإمام الصادق: «احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم، فإن الغلاة شر خلق الله»[أمالي الطوسي ص 650]، وعلى هذا كانت فتاوى المراجع العظام وكلماتهم والتي تضمنت الكلام بنجاسة الغلاة، ولكن عندما يراد تحديد معنى الغلو وحدوده يحصل الخلط، فتجد أحدهم ينكر علم الإمام بالغيب من جهة انه غلو ومن غير اطلاع على خلفيات هذا، وكذا آخر ينكر أفضلية الأئمة على الأنبياء عدى خاتمهم صلوات ربي عليهم أجمعين، وهذا من مظاهر الخلط في المفاهيم، فالغلو يعني لغويا الزيادة، ولكن علماء الطائفة حددوا ذلك في أهل البيت ليس بمطلق الزيادة وإنما خصوص الموصلة الى حد الإلوهية أو الربوبية، كنسبة الفعل الاستقلالي عن رب العالمين لأحد الأئمة ، فُيعتقد مثلا انه عالم من غير تعليم من الله او إيهاب منه، والنقطة الأخرى التي يجب الالتفات لها هي تحديد مقام أهل البيت لمعرفة ان كان هناك زائد على كمالاتهم ام لا، وقد ورد عنهم «أجعلونا عبيدا مخلوقين وقولوا فينا ما شئتم» [بصائر الدرجات ص261]، وعلى هذا ان كان منصب الإمامة غير معلوم حد الزيادة فيه سوى تنزيه العبودية والربوبية فكيف يمكن ان نرفض ما ثبت من كماللاتهم ومقاماتهم الرفيعة بسبب ان عقولنا القاصرة لا تتقبله كرفض الولاية التكوينية لهم او رفض ان الكون خلق لأجلهم سلام الله عليهم.
2 - مفهوم الخرافة
في الأعوام الأخيرة ظهر مصطلح «الخرافة» كأحد المصلحات العائمة، فأصبح كل من لا يعجبه أمر ديني ما او لا يعرف مستنده او صحته على أقل تقدير تجده يصفه بالخرافة، فتارة يكون ذلك في الروايات الشريفة وتارة في العقائد وتارة في الأحكام الشرعية ومؤخرا أصبح وصف بعض الشعائر الحسينية بذلك احد الأمثلة، اما الخرافة لغة فتعني الحديث المستملح من الكذب ولكننا لا نعلم ما نظرة هؤلاء لمصطلح الخرافة بسبب تشتتهم فيه، فهل هو بمعنى البدعة او الوضع او الغير مستند لدليل او ماذا، وفي هذا كان وصف البعض لروايات أهل البيت بالخرافة وإرجاع ذلك لكون الدس والوضع دخل عليها ومن هنا كان يجب تنقية التراث الشيعي، ورغم انه لا يمكن إنكار محاولات الوضاعين الدس في كتب العترة منذ زمن الأئمة ولكن الكلام هل قام الأئمة ومن تلاهم من فقهاء الطائفة بالسكوت ام تصدوا لهذا الامر، والصحيح ان اول من تصدى لهذا الامر كانوا اهل البيت أنفسهم بحيث واجهوا الوضاعين مواجهة شديدة وفضحوهم بأسمائهم على رؤوس الأشهاد بل ولعنوهم واظهروا البراءة منهم لكي لا يتسلل أي مما اختلقوا لكتبنا وتراثنا العظيم، والشاهد على هذا قول الامام الصادق «لعن الله المغيرة بن سعيد، إنه كان يكذب على أبي، فأذاقه الله حر الحديد» [رجال الكشي ج2 ص 489]، وكذلك قول الامام الرضا «إن ابا الخطاب كذب على ابي عبدالله ، لعن الله ابا الخطاب» [رجال الكشي ج2 ص 489]. وقد وصلت الشدة في اهل البيت ان منعوا شيعتهم حتى من مصافحة الوضاعين ولهذا كان أهل البيت أول المتصدين لهؤلاء. اما المرحلة الثانية فكانت من نصيب رواة اهل البيت فقد حملوا على عاتقهم مسؤولية إيصال الروايات الصحيحة الى الأجيال اللاحقة، ومثالهم عبدالله الحلبي «رض» وكان من الرواة المعروفين عن الامام الصادق وقد قام بجمع الروايات في كتاب بغرض الحصر، وقد جاء عن الامام الصادق فيه «ليس لهؤلاء مثله» [الفهرست ص 174]، أي ليس للعامة كتاب روائي صحيح ككتابه. ثم تلاها دور علماء مدرسة اهل البيت والذين حملوا مسئولية حفظ الدين على عاتقهم وكان لهم ادوار بارزة في التصدي لحركة الوضاعين تمثلت في جمع الروايات الصحيحة المتناثرة وثانيا غربلة الروايات وتمحيصها بناء على العلوم التي وضع لبنتها الائمة للعمل على ذلك وشاهد ذلك كلام الشيخ الصدوق «قد» في مقدمة كتابه الخالد «من لا يحضره الفقيه»: «ولم اقصد فيه قصد المصنفين في جميع ما رووه، بل قصدت الى ايراد ما أفتي وأحكم بصحته، وأعتقد فيه انه حجة بيني وبين ربي - تقدس سره - ».
و النتيجة ان ما ادعاه البعض من ان اغلب رواياتنا وصلت من الوضاعين هو في الحقيقة تهميش لدور الأئمة وأصحابهم وعلماء الإمامية من أول زمان الغيبة حتى الان في التصدي لذلك والعمل على تنقية التراث من أي شائبة، الذي أريد قوله هو ان نفس الذين يتعرضون لتراثنا الروائي بالرغم من عظم دور الأئمة والمراجع في حفظه هم ذاتهم من يطرحون قضية «التهذيب» وكذلك هم نفسهم الذين يهمشون دور المراجع العظام في سبل حفظ الشعائر، وهذا مما يجب الالتفات له!.
3 - الرواية المعروفة«كونوا لنا زيناً... »
نقرأ وتمر علينا كثيرا الرواية الواردة عن الإمام الصادق قال: يا معشر الشيعة، إنّكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شينا. [مشكاة الأنوار ص 134]، وتكون الإشارة منهم غالبا على أنه يفترض ان نمثل الأئمة بأفضل تمثيل فإننا منسوبون لهم، وهو صحيح ولا غبار عليه، ولكن يحدث الخلط في تحديد مصداق هذا الأمر فتفسره كل جماعة بما يتوافق مع أهوائها من غير التفات الى الشرع الحنيف وما ورد عن الأئمة في ذلك، وعند النظر في ما ورد عنهم سلام الله عليهم في وصف شيعتهم وكيف يجب ان يكونوا ليمثلوهم خير تمثيل، فالروايات الواردة في وصفهم على طيفين
1/ قال الإمام الباقر : "ما شيعتنا إلاّ مَن اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يُعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، وتعهّد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء. [تحف العقول ص 295]
2/ قال الإمام الصادق : معاشر الشيعة، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً، أحفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبيح القول. [أمالي الصدوق ص 484]
أقول: فأين هم أصحاب تهذيب الشعائر عن كلامهم سلام الله عليهم والذي يأمر بطاعة الله وتقواه وتتمثل بعبادته بفتوى مراجع الدين، واين هم عن الالتزام بكف الألسن إلا من خير، فهل التسبب بالشرخ في المجتمع الشيعي مصداق لكف الألسن!.
1/ ما ورد عنهم : «فإنّما شيعة عليّ مَن عفّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر». [الكافي، ص233]، ومن الواضح ان الشعائر الحسينية مما فيه رضا الله وثوابه.
2/قال الإمام علي : «واختار لنا شيعة ينصروننا، ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، يبذلون أموالهم وأنفسهم فينا». [بحار الأنوار ص287]، وهذه من الروايات الصريحة ان من خصائص الشيعة إحياء أمر أهل البيت والذي يتمثل في الشعائر الحسينية المقدسة.
و بعد ان عرفنا كلامهم سلام الله عليهم في مصاديق كيف نكون لهم زينا ولا نكون عليهم شينا، فهل من يقول ب «تهذيب الشعائر» ناظر لكلامهم ام يتكلم بأهوائه الشخصية.