ثقافة
لا تمضي الحياة سهلة ميسرة لأحد بل لا بد أن تتخللها العراقيل المنوعة وتلاطمنا العقبات بأمواجها المتفاوتة، ولا يقتصر الأذى الذي تُخلفه على أجسادنا فقط ولو كان ذلك لهان علينا مواجهتها وتجاوزها إلا أن أثرها يتجاوز حدودنا المادية ليتغلغل إلى أعماقنا مخلفًا ألمًا يفتكُ بأرواحنا قبل أجسادنا ويُعيق إنتاجنا ورُقينا..
لذا وحينها فقط نُدرك أن لكلمة «طُز» ثقافة ينبغي أن ندركها جيدًا ونعمل بهاحتى لا نكون كرة يتداولها الآخرون بين أقدامهم
«طُز» لكل من لا يتوانى عن ملء صدورنا بالجراحات والأوجاع ليُرضي غروره.
«طُز» لكل حاقد وحاسد يقلل من شأن عطائنا.
«طُز» لكل مُحقرٍ لأفكارنا، مُثبطٍ لطموحاتنا لا يفتأ يبثُ سموم توهينها بنفوسنا لتموت بمهدها.
«طُز» لكل قاتلٍ للتفاؤل بالغد الأجمل.
و لنجعل ما قاله أبي عبدالله فُلكًا يحملنا في بحر الحياة الهائجة ويكفينا هم أمواجها المتلاطمة، حيث قال: «ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث، ولربما اجتمعت الثلاث عليه، إما بغض من يكون معه في الدار، يغلق عليه بابه يؤذيه، أو جار يؤذيه، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه ; ولو أن مؤمنا على قلة جبل لبعث الله عزوجل إليه شيطانا يؤذيه ويجعل الله له من إيمانه انسا لا يستوحش معه إلى أحد».