القتل ليس سبيلآ للجنة
توهم صانعوا الأحزمة الناسفة ومن أسسوا بنيانهم على قواعد رخوة وأٌسس متهالكة. أن قتل الأبرياء من البشر والمسلمين والشيعة خاصةً، أن ذلك هو السبيل الوحيد للدخول للجنة. فأختاروا الإثم والعدوان من العمل، بدلآ من أن يختاروا الأساس الحقيقي من العمل الصالح، المبني على قواعد ثابتة من التقوى والإيمان. والذي يوصلهم لرضوان الله والفوز بالجنه.
قال تعالى في سورة التوبة: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ «109» صدق الله العظيم.
لقد غفل أولئك عن كل التشريعات الواردة في القرآن الكريم. والتي هي أساس الدين، في أن يركز المسلم على تقويم ذاته وفكره وأن يجتهد في عباداته، من صلاةٍ خاشعة وصيامآ مقبولآ وحجآ متقبلآ وزكاةٍ يزكي بها نفسه، وبرآ بوالديه. متقربآ وراجيآ بذلك رضا الله تعالى. وما أكثر الأعمال الخيرة التي تعمل على بناء النفس وإصلاحها ومن ثم تمنح المسلم التوفيق في دنياه وآخرته.
فهل أٌديت كل تلك العبادات على وجهها الأكمل!!!. حتى يتجه التكفيريون إلى ساحة ما يدّعونه أنه جهادآ ضد من يشهد أن لا اله الا الله محمدا رسول الله، فيقتلون ويفجرون. ولكنها العاقبة السيئة وسوء المنقلب الذي كان مصيرهم. عندما ضل هؤلاء المفجرون الطريق السوي. فأنحرفوا بفكرهم الضال إلى الظلمة التي أودت بهم إلى الجحيم. وما مصير سافكوا الدماء المحترمة البريئة إلا الخزي والعار. فخسروا دنياهم واٌخراهم. ويقينآ هم في الدرك الأسفل من نار جهنم حتى يٌقتص منهم.
وأما الشهداء الأبرار فهم في جنة الخلد وفي أعلى عليين حيث النعيم الأبدي. وما أكرمها من نعمة يمنحها الله لمن يشاء من عباده الخٌلص. فكانت خاتمتهم طيبة مباركة. فقد توجهوا لله تعالى بقلوب خاشعة صادقة. راجيه منه تعالى الرضا والقبول. فأختارهم عنده سبحانه. فهم أحياء عند ربهم يرزقون
قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[القصص] «83»﴾ صدق الله العظيم.
هنيئآ للشهداء هذا الشرف العَظِيم الذي نغبطهم عليه. ونسال الله أن يكرمنا بما أكرمهم ويشد على قلوب فاقديهم بالصبر والسلوان. وأن يرزقنا الله وإياكم الفلاح والصلاح والخاتمة الطيبة.