أسى البقيع
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
ضاعَ المدَى ، وجِهاتيْ فيَّ تختنقُ
يَفوحُ منها الرَّدى نوَّارُه عَبَقُ
كأنَّ نافلةَ الآلامِ تسْجُدُ لي
وقِبلةُ الجرحِ هذا قلبي المَزِقُ
أنَا وطَفُّ عَذابيْ رِحْلةٌ كُتِبَتْ
عليَّ ، يا أيّنا للموتِ يستَرِقُ
إنْ يهشموا ما تبقَّى من عظَاميَ لنْ
يُمحُوا المودّةَ من قلبي ولو حرقُوا
يا هادِميْ قبّةٍ كانتْ تشعُّ سنًا
وتُخجلُ الشّمسَ ، بل يا شرَّ مَنْ خُلقُوا
لئن هدمتُم قبورَ الآلِ ، فهيَ هُنا
في وَسْطِ أفئدةٍ بالحبِّ تَستبِقُ
بها بنَينا لآلِ الطهرِ فاطمةٍ
قبابَ عشقٍ إليها ينحني الأُفُقُ
يا معوَلَ الوحْلِ كِدْ كيدًا فلستَ سوَى
لَيلٍ ، سَيَحرِقُه منَّا دمٌ غَدقُ