أسوأ 5 عقليات على الإطلاق
كثيرة هي العقليات ”طرق التفكير“ التي يحملها البشر، عقليات قوية ورصينة ومنفتحة وشغوفة ومرنة وطموحة، وكذلك عقليات كسولة ومتخشبة ومتزمتة وجامدة ومتعجرفة ومتسرعة، فتلك هي طبيعة الصفات والملكات التي يملكها البشر، تتأرجح بين السمات الإيجابية والسلبية، ويتجه مؤشر الغلبة لأي من العقليتين نتيجة الكثير من العوامل والمسببات.
وعقلية الإنسان، ليست في أغلبيتها الكبرى وليدة الصدفة أو موروث جيني، ولكنها نتيجة متراكمة من الخبرات والتجارب ومحصلة ثقافية صنعتها الظروف والتحديات. عقليات كثيرة ومثيرة، ولكنني انتخبت خمساً هي الأسوأ على الإطلاق:
الأولى: ”عقلية الإسفنجة“ التي تمتص وتستقي الأفكار والقناعات دون أن تؤثر أو تتأثر بها، ولكنها تحتفظ بها كما هي، وبمجرد أن تُعصر أو تُستفز تُخرجها كما كانت، دون فرز أو تمحيص، وهنا تكمن خطورة القرارات والأحكام التي يحملها الكثير من البشر أصحاب عقلية الإسفنجة.
الثانية: ”عقلية الضبع“ الذي يُعدّ واحداً من أخطر وأغرب الحيوانات على الإطلاق، فهو حيوان لا يفكر إلا بنفسه، يجوب الغابات والأدغال لا لكي يصطاد فرائسه ولكن لينقض على صيد غيره، وهو من الحيوانات النادرة التي تأكل بني جنسها. وعقلية الضبع التي يحملها بعض البشر، قد تفوق أحياناً الضبع نفسه.
الثالثة: ”عقلية الحجر“ والتي تُقارن دائماً بعقلية الشجر. وكما هو معروف، فإن الشجر ينمو ويزهر ويتجدد ويتغير، بينما الحجر عكس ذلك، فهو صلب ويابس ولا يمتاز بالمرونة والليونة، وهكذا هي عقلية الكثير من البشر أصحاب عقلية الحجر، لا يؤمنون بالتغيير ولا يملكون الشغف.
الرابعة: ”عقلية النعامة“ والتي تدفن رأسها في التراب أو القش حينما تتعرض لهجوم ظناً منها أن هذه هي أفضل طريقة لمواجهة الخطر وهي عدم النظر إليه. بعض البشر هكذا تماماً، يخافون من مواجهة الحقيقة ويهربون من الواقع.
الخامسة: العقلية الأكثر خطورة وإثارة من بين كل تلك العقليات/ أنماط التفكير التي يحملها البشر، ولكنني فضّلت أن تكتبها أنت عزيزي القارئ.