الوحش جيفري دامر [الجزء الثالث]
الفكر المنحرف ينشأ عند الكفار بسبب البعد عن الدين الإسلامي وأهل البيت ، فالأحداث التاريخية السابقة والمواقف المتهورة والطائشة أدت لتعكير صفو الحياة بسبب ظهور مجتمع الميم على مستوى العالم والمجتمعات الإنسانية، ومن هذا النص نذكر قصة جيفري دامر الذي كان سبب في إنحراف جيل الشباب، إضافة إلى ذلك أن فئة من العرب والأجانب والسعوديين والمشاهير توجهوا لتقليد شخصية دامر عندما يعرض على الشاشة التلفزيونية أو في مواقع التواصل الاجتماعي.
تحدثتا في الجزء السابق «الثاني» عن حياة ومشاكل جيفري دامر عندما كان يعمل في الجيش، إضافة إلى ذلك تم ذكر المواقف عند لحظة انتقاله لمنزلة جدته بعد أن خرج من الجيش لأسباب محددة، وفي هذا الجزء النصي سنتحدث هوايات جيفري وعن أغراض التعذيب والاعتداء الجسدي التي كان يستخدمها تجاه الضحايا، وأيضا الأحداث والتي حصلت لدى جيفري دامر عندما انتقل للشقة الجديدة في مدينة ميلواكي.
كان جيفري دامر بين فترة وأخرى أو على حسب المزاج يذهب لملهى ليلي في مدينة ميلواكي والذي تجتمع فيه مجتمعات الميم منهم فئة الرجال البيض والسود، وبعد كل لقاء يقوم جيفري دامر بالتعرف على الضحايا في البار ثم يقوم بعد ذلك بالذهاب للشقة الخاصة بعد الخروج من الملهى «Club 219 Milwaukee».
ومن هنا يبدأ الحديث واللقاء الذي يتوجه نحو استغلال واستدراج الضحايا عندما يجلسون في غرفة المعيشة أو النوم التي تكون بالشقة الخاصة به، وبالتالي يبدأ جيفري عند لحظة التعارف مع الضحايا بوضع حبوب منومة بالمشروبات التي يستقبلوها دون أن تعلم «بالخفاء» الضحية أن جيفري قام بوضع حبة في المشروب، وبهذا الأمر بعد نجاح المفعول للحبوب تبدأ عملية التعذيب الجسدية، وكل ضحية تختلف طريقة التعذيب الخاصة بها.
- في هذا الجزء النصي سنذكر مجموعة من أغراض التعذيب والاعتداء التي استخدمها جيفري تجاه الضحايا عندما كان يستغلهم جسديا في الشقة:
1 - أحماض كيميائية تعمل على تذويب الجثث، على سبيل المثال إستخدام مادة الأسيد «حمض الهيدرفلوريك»
2 - برميل ذو حجم كبير، لتذويب الجثث فيه.
3 - منشار وسكاكين، من أجل تقطيع الجثث.
4 - دريل كهربائي ذو حجم صغير، من أجل حفر الثقوب في جماجم الضحايا.
5 - مطرقة تعمل على تكسير جماجم وعظام الضحايا بعد العمل على تذويبها.
6 - حبوب منومة، من أجل استغلال وتنويم الضحايا عن طريق دس الحبوب بالمشروبات ثم بعد ذلك الاعتداء عليهم جسديا.
في جانب آخر كان يطلق على جيفري دامر في مدينة ميلواكي بمسمى ”أكل اللحوم البشرية“، لأنه كان لديه ثلاجة يقوم بوضع الضحايا التي قام بتقطيعها وسلخها بعد عملية الاستغلال في الشقة الخاصة به، في هذه اللحظة قام بالعمل على طبخ الأجزاء الجسدية للضحايا المحددين على موقد الفرن، وبهذا يتم الأكل ووضع البهارات فيها، وعلى سبيل المثال وضع الملح أو الخردل أو الكاتشب أو الصوص على لحم الستيك مثلا.
- توجد أسباب ”محددة“ تبين توجه جيفري دامر لهذه الحالات التعذيبية والجسدية هي:
إن السبب الذي جعل السفاح جيفري دامر يتوجه نحو الميل لممارسة هذه الأساليب التعذيبية والاعتداءات الجسدي هي الإدمان على شرب الكحول، وزيادة على ذلك نتيجة المرور بالأحداث السيئة في فترة الصغر الناتجة عن وجود الظروف النفسية القاسية، وأيضا بسبب حالة التفكك الأسري والاجتماعي وكثرة الخلافات بين الوالدين أدت لجعل جيفري يضيع في الأحياء والشوارع ويعتدي على الرجال أو الذكور اليافعين دون التفكير في الزواج أبدا.
إضافة إلى ذلك كانت لديه هواية محددة في فترة الصغر وهي تقطيع جثث الحيوانات وهذا طبعا أثر سلبا على شخصيته في المستقبل، حيث إنه قام بتطبيق هذه الهواية على البشر عندما تقدم في العمر وسكن بالشقة التي تتواجد في مدينة ميلواكي.
- في هذا الجزء النصي سنذكر مجموعة من الهوايات المحددة التي كان يمارسها جيفري دامر وهي:
1 - قراءة الكتب: أن جيفري كان يقرأ الكتب.
3 - قراءة المجلات: كان يقرأ جيفري المجلات التي تتمحور حول الإباحية.
3 - الرقص: كان جيفري دامر يرقص بانتهاج حركات متعددة عندما يذهب للملهى الليلي الذي يتواجد فيه مجتمع الميم.
4 - الكتابة: كان جيفري دامر لديه هواية في مجال كتابة الرسائل الورقية ثم الاحتفاظ بها كذكريات له، وأحيانا يستخدمها كوسيلة للتواصل البشري.
5 - ممارسة الرياضة: كان جيفري دامر يسعى للممارسة أنشطة رياضية كرفع الأثقال.
6 - التقاط الصور: كان يحب أن يلتقط الصور بالكاميرا التي كان يستخدمها عند لحظة استغلال الضحايا بالشقة.
- إن الفائدة والدرس والعبرة من هذه القصة الرهيبة والمثيرة هي:
أن على كل شخص أن ينتبه من الدخول لطريق المخدرات والكحول التي تسبب حالو الإدمان، بل يجب على كل فرد أن ينتبه من الوقوع تحت تأثير الاستغلال والاستدراج الذي ينطبق على الشخصيات والممثلين المنحرفين في المسلسلات والأفلام التي تستغل جيل الشباب في تقليد المشاهير، ولأن شخصية جيفري دامر التاريخية والقديمة جعلت شخصية أجنبية مشهورة تتوجه للتمثيل والتقليد الأعمى لقصة دامر.
ومن هنا تصدر ذلك الممثل المشهور خانة الترند «Trend»، وبهذا توجه جزء من الشباب الأجانب والسعوديين والعرب لتقليد رقصات وحركات وتصرفات وكلمات الممثل المشهور الذي عمل على تقليد جيفري دامر عندما يعرض على شاشة ”التيك توك“ مثلا.