رسالة لأصحاب الآراء والأقلام

في كثير من الأوقات، وعندما أكون في متسع من اللحظات أتأمل وأتنقل فيها بين تلك المواضيع، والمقالات، والتي نسجت وصيغت بحبكة متناهية غاية في الروعة والإبداع لكتاب وكاتبات وأدباء وأديبات،

وهي تحوي بين طياتها سحر للبيان أشبه بموسيقى تعزف على تلاطم الأمواج في بحر يعج بجمل متناغمة وكلمات مكسوة بالبلاغة والإتقان كأنها لوحة رسمت بريشة رسام تحاكي واقعنا بصورة مغلفة بكل مفاهيم النصح والتوجيه والإرشاد من أناس يتوجب علينا أن نظهر لهم كل المحبة والتقدير والاحترام؛ لما يبذلونه من فيض العطاء والمعروف والإحسان. ناهيك لما يقدمونه من رؤى، وفكر، وتدبر ينيرون من خلاله طرقاََ مشعة بنور علم لاينتهي على الإطلاق قاصدين بذلك العمل الجزاء والثواب من الله تعالى. هذا أول مقاصدهم والمراده. أما الثاني: هو النهوض والرقي بالمجتمع على وجه الدقة والعموم؛ لنصل في نهاية المسعى لتحقيق ماهو مرجو ومأمول.

إخوتي جميعا إن هذه المفردات ليست مقالا بطبيعة الحال ولا كتابة فكرة نطرحها للحوار والنقاش إنما خطاب يحمل في طياته رسائل وبراهين ودلالات بشواهد وتعبيرات تجاه هؤلاء الصفوة والنخبة الأخيار ولشخوصهم الموقرة من أفاضل وفضليات محملة بعبارات مليئة بالشكر والامتنان أضيف إلى ذلك عرفانهم ومساعيهم واجتهادهم وجهودهم العظيمة لتفعيل الوعي بصنوفه ثقافيا وأدبيا وحضاريا في كل الأوقات وغيرها من فروع العلم والمعرفة والإدراك

؛ ليستزيد وينهل منها الناشئة من الأبناء شباب وشابات بشكل عام؛ ليضعوا هذا الوطن المعطاء فيما يناسبه ويستحقه من المكانة والرفعة والوقار؛ ليتناسب وقدسيته ذات المهابة والإجلال.

إن تكريم تلك الفئة الفاعلة في خدمة البلاد والعباد لا نراها إلا ضرورة ومسؤولية وأخلاق وشعور وأداء واجب وإلزام إزاء جماعة يكنون بداخلهم مشاعر مخلصة لبلادهم. ممايعطيهم الأحقية القصوى ليتبؤوا مكانة عالية لعطائهم الجزيل وإحسانهم الوفير ومايسعون دائما لتقديمه بشكل عميق وفضل مديد فلكم من ناسكم وأهلكم ومحبيكم ومجتمعكم ووطنكم كل المحبة والوفاء والتكريم اعترافا بالمعروف وإقرارا بالجميل.

وختاما نقول وفي هذه المقطوعة المقتضبة مهما عبرنا عما بداخلنا من ألفة وعطف وود لكم أيها المحترمون. فسنبقى حيالكم مقصرون. فدوركم معروف وجهدكم معلوم وسعيكم مشكور لهذا نبعث لكم من حروف نسجناها بطلاء الذهب والنفائس والألماس وتفوح برائحة العطور والمسك والبخور وهذا جزء يسير ياسادة ياكرام ولكم من القلب ألف تحية وتقبلوا فائق التهنئة والسلام داعين لكم الخالق جل في علاه بالتوفيق والرفعة والسداد.

السيد جهاد الهاشم كاتب ومعلم، حاصل على درجة الماجستير في الإعلام من كلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض، يجمع بين الخبرة الأكاديمية والممارسة العملية في مجال الإعلام والتعليم.