قراءة في كتاب الترويح بين الماضي والحاضر في محافظة الاحساء

كثيراً ما يتغنى أهل الاحساء بمحبوبتهم أحساء الخير على جميع المستويات سواء المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو الأدبي.. الخ.

وقد انبرى الكثير من الكتّاب والشعراء وأهل العلم والأكاديميين للكتابة عن الاحساء والتعريف بها وما تكنّه أرضها المعطاء من الكنوز التي عرفت بوفرة مائها ونخيلها.

وهنا استعراض بسيط ويسير عن بعض مما كتب عن الاحساء من أبنائها: -

- مقالات في تراث الاحساء للمهندس عبدالله بن عبد المحسن الشايب حيث كتب خمس وخمسين مقالاً منوعاً في تراث الاحساء، من أنواع التمور وصناعة الخوص إلى اللبن والأبواب وصولاً إلى البناء التقليدي والمعالجة المناخية.

- التعليم التقليدي في الاحساء «المطوع»، لمؤلفه الشيخ محمد بن علي الحرز وقد تحدث فيه عن أهمية ودور الكتاتيب وأهميتها في المجتمع، وفي الفصل الثاني كتب - الكتاتيب تاريخاً وتطوراً ونشأة الكتاتيب في التاريخ الإسلامي ثم الكتاتيب في العالم الإسلامي وتطورها في مراحلها الثلاث، والفصل الثالث معالم المطوع في الاحساء، ويعقبه ثلاثة فصول أخرى.

- أعلام الاحساء في القرن الثالث عشر الهجري لمؤلفه الأستاذ عبدالله بن عيسى الذرمان وقد بدأ المؤلف الكتاب الذي يتكون من 591 صفحة من القطع المتوسط بمقدمة وشكر وتقدير ثم ببعض الشهادات التاريخية لبعض المشايخ وبعدها التراجم لأكثر من 170 علماً من أعلام الاحساء.

- 500 سؤال وجواب عن الاحساء، إبراهيم وعبد الله حسين البراهيم، كتاب صغير الحجم - الدار الوطنية الجديدة - 1426 هـ ، 2005م - يحوي في أوراقه أسئلة متنوعة ومتعددة في جوانب شتى عن الاحساء.

- مئة كاتب وكاتبة من الاحساء - محمد محمد المبارك - دار الانتشار العربي، هذا الكتاب من عنوانه يترجم لمئة كاتب وكاتبة من الاحساء كل ترجمة تشمل الاسم وتاريخ الميلاد ومكانه والاهتمامات للمترجم له والتعليم والأعمال والأنشطة والجوائز والأوسمة والدروع إن وجدت، ومَن ترجم له في المعاجم والكتب والمؤلفات وأخيراً نصّين لكل كاتب.

- الترويح بين الماضي والحاضر في محافظة الاحساء، - أ. د عبدالله بن أحمد بن سعد الطاهر، قسم الجغرافيا جامعة الملك سعود 1441 هـ  - 2020م، ويتضمن الكتاب 259 صفحة يحوي في أوراقه وما بينها الكثير من الموضوعات.

وسأركز الحديث على الكتاب الأخير لما له من أهمية وفصول كثير تتميز بسعة وعمق المعلومة والجوانب المعرفية.

يصدّر المؤلف الكتاب بالقوائم التي تشمل قائمة المحتويات وقائمة الجداول وبعدها قائمة الأشكال وقائمة الصور.

بعد هذا تأتي المقدمة والفصل الأول والذي يحمل عنوان تطور الأنشطة الترويحية ويندرج تحتها أحد عشر فرعاً من الترويح قبل ظهور الحضارات مروراً بالترويح أيام الحضارة الجرهائية وختاماً بالأنشطة الترويحية بعد ظهور الإسلام والتي تتضمن؛ 1 - الترويح أثناء أداء الشعائر الدينية والتي منها أداء الصلوات الخمس وصلوات أخرى مثل: الجمعة والعيدين وكذلك أداء فريضة الحج.

وبعدها ينتقل المؤلف إلى الترويح في الوقت الحاضر، ثم الحديث عن مقومات الأنشطة الترويحية البيئية ويبدأها بالموقع الجغرافي للمحافظة «الاحساء» وخصائص عناصر مناخ المحافظة - الجزر البحرية - أشكال سطح الأرض والغطاء النباتي.

أما الفصل الثالث: فقد خصصه لمقومات الأنشطة الترويحية الحضارية:

خصائص سكان المحافظة - المدن والقرى الأثرية - الأحياء والبيوت الأثرية - المباني الأثرية والتراثية - المتاحف الأثرية والتراثية - الحرف اليدوية التراثية - الفنون الشعبية - المنتزهات - الحدائق العامة والساحات البلدية - ساحل العقير - الأسواق والتسوق - الأندية والمنشآت الرياضية - المكتبة العامة بالهفوف - نادي الاحساء الأدبي - ميدان الفروسية - قاعات الأفراح والمناسبات - الفنادق.

والفصل الرابع خصصه للأنشطة الترويحية التقليدية، ومنها: -

الأنشطة الترويحية البيئية - الثقافية - الاجتماعية - المرتبطة بالشعائر الدينية - الرياضية - تربية الحمام.

والفصل الخامس: تحدث فيه المؤلف عن الأنشطة الترويحية الحديثة، والتي منها: -

البيئية - الخلوية - الرياضية - الكشفية - المدرسية - الحدائق العامة - البث الإذاعي - البرامج التلفزيونية - الأسواق - المهرجانات السياحية.

وختاماً نكرر القول بأن هذا الكتاب كتاب ثري جداً في مادته غني في معلوماته.

يبقى أهل الاحساء ومثقفيها بارين بأمهم الاحساء التي هي قطعة وجزء لا يتجزأ من مملكتنا الغالية، المملكة العربية السعودية.