أن تقرأ
أن تقرأ يعني أن تكسر حالة الغرور العلمي لديك؛ لأنك سوف تستوعب حينها أن العلم بحر لا يمكنك أن تحيط ولو بقسم صغير منه..
أن تقرأ يعني أنك تطلع على أحداث ومصائب جسام في العالم ما قد يدفعك للانخراط في أعمال تطوعية تبدأ في محيطك القريب ولا تنتهي بالاستجابة لأي كارثة في العالم.
أن تقرأ يعني أنك قد تكون أكثر تعاطفًا وتفهمًا للآخر بعد التأثر من قراءة بعض الروايات التي تعكس واقع ما يحدث للناس وكيف يتحاورون ويعرضون وجهات نظرهم حول مختلف الأمور، وبعد التعرض لكمٍّ ونوعٍ متعدد من الأفكار، ما يزيد مخزونك من الأفكار المتباينة والمتصادمة، وهو بدوره ما يجعلك أكثر واقعية وتفهمًا.
أن تقرأ يعني أن تزيد من مخزونك اللفظي بعد قراءتك لكتب الأدب والشعر وربما الفلسفة، وهو ما سينعكس بالضرورة على أحاديثك مع الناس أو كتاباتك.
أن تقرأ يعني أن تكون أكثر قدرة على الحوار مع الآخر، وأن تمسك - بمرور الوقت - بزمام الحديث مع الناس على وجه أفضل.
أن تقرأ يعني أن يتوسع خيالك في بعض الجوانب الحياتية، ما يترك أثرًا لا يمكن إنكاره على حياتك ومجال عملك وتطوير كل ما حولك والتأثير فيمن معك، كما يترك ذلك أثرًا على خبراتك الحياتية.
أن تقرأ يعني أن تختصر المدة اللازمة لك لكي تحصل على علوم متنوعة. فما يحصل عليه أي شخص خلال سنوات ستحصل عليه خلال أشهر وربما أسابيع؛ لكونك عبر الكتب تطّلع على عقول كبار الكتاب والمفكرين من ثقافات متنوعة.
أن تقرأ يعني أن تكون مهيأ أكثر من غيرك لاستيعاب العلوم المستجدة على الدوام والتي يصعب على الجميع مواكبتها.
أن تقرأ يعني أنك لن تتأثر إن اضطررت - لسبب ما - إلى البقاء وحدك أو ابتعد عنك الأصدقاء والمعارف أو فقدتهم؛ لأن لديك البديل الجميل وهو الكتاب.
أن تقرأ يعني أنك ستعاني أقل من غيرك من الإجهاد والتوتر الذي لا ينجو منه إلا القليلون في عالمنا اليوم، وهو ما ثبت بعدة دراسات أن الكتاب يستطيع فعله.
أن تقرأ يعني أنك سوف تتمكن من إبعاد شبح الألزهايمر عن حياتك بناء على ما تؤكده دراسات علمية حول تأثير القراءة في ذلك.
أن تقرأ يعني أنك غالبًا لن تدسّ أنفك فيما لا يخصك إما لعدم وجود وقت لذلك، أو لاكتشافك عيوبًا كثيرة في نفسك جديرة بالإصلاح ولها الأولوية.
أن تقرأ يعني أنه حتى لو اكتشفت - جدلًا - أن لا شيء مما ذكرنا أعلاه قد تحصلت عليه فهو اكتشاف جدير بأن تخبر العالم به لعله يفيد.