مَعشوقي والحُب

ما المقصود بالحب وما هي مظاهره وأنواعه؟

الحب هو مزيج من المشاعر والأحاسيس القوية الداخلية والنابعة من القلب بصدق والذي يتضمن الاهتمام بشخص ما وحمايته، وتكون هذه المشاعر مختلفة الأشكال والمضامين، فتارة تكون هذه المشاعر رومانسية تميل للانسجام العاطفي والغرامي، وتارة تكون مشاعر مودة وصداقة وأخوة، حب طبيعي من أول نظرة، رأيتك فارتاح قلبي لرؤيتك وربما لا تربطني بك أي علاقة، فأحيانا نرى أشخاصاً لأول مرة في حياتنا ولكننا نشعر بالارتياح لهم والانجذاب ناحيتهم، ويتميز الحب الحقيقي عادةً بالصدق والاحترام المتبادل بين الطرفين الذي يضمن له الاستمرارية والثبات في المستقبل.

مظاهر الحب

المشاعر القوية: أحاسيس يشعر بها الإنسان لا إرادية تضفي عليه نوعاً من السعادة والشعور بالراحة، هذا الشعور الذي يشعر به الإنسان فلا يستطيع السيطرة عليه ولا يستطيع أن يعطيه حق وصفه، شيء يغمرنا ويدخل في داخلنا فيتملكنا ويسيطر علينا، عشق يمنح الإنسان المودة والعطف والألفة والرغبة في حماية شخص أحببته وتمنيت إسعاده. شعور جميل يمنح القلب السعادة والراحة.

الاطمئنان والأمان: كثير من الناس عندما يشعر بالحب المتبادل فهذا الشعور يمنحه إحساساً بالأمان والاطمئنان بوجود هذا الشخص في حياته وكأنه يمنحه القوه والراحة.

التعبير عن المشاعر: أفعال الإنسان المحب والصادق تفضح مشاعره وإحساسه فالاهتمام الزائد ومحاولة تمضية أغلب الوقت في قربه وتقديم كل ما يحتاج له من دعم ومساعدة وهدايا في سبيل إسعاده وهذه دلالة واضحة عن المشاعر.

أنواع الحب: إن للحب أنواعاً وأشكالاً مختلفة، تخلف حتى في مضمونها ومشاعرها وفي طريقة التعبير عنها.

حب القلب تسيطر عليه المشاعر فتقودنا ولا نقودها حب دخل إلى فؤادنا بدون سابق إندار فتملكنا وسيطر علينا.

حب العقل حب غلب فيه التفكير على المشاعر فتحكم العقل بالشعور فتأرجح بين القبول واللا قبول وذلك حسب ما يراه منطقي وغير منطقي ويتقبله أو يرفضه.

حب الروح وهو «العشق» وهذا الحب هو نوع من الحب الذي يتجاوز الأبعاد المادية والجسدية، حيث يمتد إلى الروح ويعانق أعمق جوانب النفس البشرية. يُعتبر حب الروح من أسمى أنواع الحب، حيث يشمل الارتباط الروحي العميق والالتزام والتعاون والتقدير والاحترام. يُعرف العشق بأنه إفراط في المحبة، حيث يستولي فيه المعشوق على قلب العاشق، مما يجعله يغيب عن ذهن العاشق وهو حب مجنون.

حب العشرة هو نوع من الحب الذي يتميز بالاستمرارية والعمق. تُعتبر العِشرة نارًا للحب وقد سكنت، لم تخمد، لكنها باتت تهبُ دفئًا لا لهبًا. فالعِشرة هي نُضجُ العاطفة، حين يتحوّل ”أحبك“ من كلمةٍ تقال إلى فعلٍ يُبذَل، وإلى مواقف تُروى، إلى تضحيات تُقدَّم بصمتٍ وهدوء فخم. في قصص العِشرة، لا يُقال“أحبك”كثيراً، لأنّ كل لحظةٍ من التضحية والاهتمام تُغني عن آلاف من الكلمات، حب العِشرة هو الحب الذي لا يُعلَن بل يُعاش، وهو الحب الذي لا يُفسَّر بل يُفهم.

في الختام

الحب الحقيقي هو الحب الذي يقوم على الاحترام والمودة والرحمة هو الحب المشترك والصدق الغير متكلف والذي ينمو بالشريكين معاً لحياة مستمرة ومستقرة وجميلة بعيداً عن الأنانية والمصلحة الشخصية، حب خرج من القلب فدخل القلب، نعم هو الحب صادق،،،،

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

معلم