في الخامس من أكتوبر تُرفع القبعات إجلالًا

في كل عام، يأتينا الخامس من أكتوبر محملًا بعبق الامتنان، ليكون يومًا عالميًا نُسخر فيه الكلمات احتفاءً بمن حملوا شعلة التعليم، ومضوا بها ينيرون دروب الأجيال نحو الوعي والمعرفة.

إنه يوم المعلم، ذاك التاريخ الذي يتجاوز حدود التقويم، ليصبح وقفة تأمل في عظمة الرسالة، وجلال المهمة، وقدسية العطاء.

إلى من أدركوا أن التعليم ليس مهنةً فحسب، بل حياة تُعاش بكل شغف وإخلاص؛

إلى كل معلم ومعلمة، في كل زاوية من الوطن، وفي كل بقعة أينعت فيها زهرة علم؛

نهدي أصدق عبارات الشكر، وأسمى معاني التقدير.

في هذا اليوم المميز، نحتفي بأولئك الذين نذروا أعمارهم لبناء العقول، وتشكيل الضمائر، وغرس القيم النبيلة في النفوس.

أنتم من يصيغ الحروف على سطور الغد، وأنتم من يزرع الفكر، ويروي المعرفة بصبر لا ينضب، وعطاء لا يُحد.

أنتم نبض الأمة وروحها، أنتم السند لكل طموح، والركيزة التي لا تقوم النهضات إلا بها.

من بين جدران الصفوف، ومن بين دفاتر الطلاب، تتعالى أصوات المحبة والدعاء، لكل من جعل من التعليم رسالة يتعبد بها في دروب الحياة.

نرفع القبعات احترامًا، ونبعث الدعوات بأن يُبارك الله أعماركم، ويزيدكم علمًا ونورًا، ويجزيكم خير الجزاء على كل ساعة قضيتموها في زرع الأمل وبناء الأجيال.

في هذا اليوم المبارك، لا نحتفل بكم فحسب، بل نحتفي بصبركم، وبتضحياتكم، وبنقاء قلوبكم التي لا تبخل بالعطاء، ولا تعرف للملل طريقًا.

لكل معلم ومعلمة، في كل مكان

كل عام وأنتم بخير،

كل عام وأنتم النور الذي يبدد الظلمات،

وأنتم الحكاية الأجمل في دفتر الحياة.