المرحوم الحاج عبد النبي أحمد سلمان آل محيميد رحمه الله
صانع التربة الحسينية خادم الحسين (ع)
في عام 1445 هـ ، احتاج المسجد إلى إعادة تجديد أسطول التربة الحسينية الموجودة فيه، فهي تربة مقدسة مباركة تحتاج إلى التجديد ولو كل عام ليصح السجود عليها أثناء الصلاة.
أشار عليّ بعض المصلين بالتواصل مع أبي حسين «عبد النبي محيميد».
وفي الواقع، وجدته رجلًا متفانيًا في تقديم الخدمة لكل المساجد، لوجه الله تعالى، وحبًا في سيد الشهداء .
دعاني إلى بيته المبارك، فعرفني على طريقة العمل والأحجام المتاحة للتربة الحسينية، وقدم لي بعض النصائح لتبقى التربة مدة أطول إذا لم تتعرض لبلل الوضوء.
أعطيته كرتونًا مليئًا بالترب، فسألني عن الحجم الذي أريده، ثم حدد لي وقت استلامها.
ثم ودعته وانصرفت.
وأكتب هذه القصة القصيرة لتدوين اسمه في ديوان خدمة سيد الشهداء .
وجدت في أبي حسين صفاتٍ جميلة، منها الصدق في الموعد، وكرم الضيافة، وبساطة التعامل، والسبق في الاتصال.
كان نقي السريرة، لا ينتقد من يشاكله في الخدمة من صناع التربة الحسينية، بل يثني على الجميع، وينصح ويدعم كل من يعمل في هذا المجال.
كان يتصل بي بعد أن ينتهي من تجديد الترب بنفسه أكثر من مرة، وأحيانًا يقول لي:
«أبا جواد، إذا ما عندك وقت، أنا أو أحد الأولاد بخدمتكم، نوصلها بأنفسنا، حاضرين!»
رحم الله هذا العبد الصالح، خادم بيوت الله، وخادم سيد الشهداء .
اللهم احشره مع الحسين ، وبارك في ذريته الطيبة، وأربط على قلوبهم.
مذكرات مسجد الإمام الحسين
بقلم: محمد العبد العال
1447/4/19