بقية أحلام
بَعُدتَ فَلَم يُجديك كَفٌ مُلوحُ
يُحَييِّ ولا شوقُ بعينك يُلمَحُ
ظَنَنتُ بِهِ خَيراً وَقَد مَالَ وِجهَتِي
بنِاظِرِهِ إِذ كَانَ بِالطَّرفِ يَسرَحُ
بَكِيتُ وَقَد أَيقَنتُ أَنَّكَ نَاكِرِي
أَكُلُّ الذي قَد كَانَ عَرضٌ ومَسرحُ
يَئِستُ وَلَم أَنطِق مِنَ الهَمِّ حَسرَةً
أأنطُق؟ قَد بَحَّ الشَّجَى وَهوَ يَشرَحُ
سُنونٌ مِنَ الأحلامِ وَلَّتْ وَقَد خَلَت
لِكُلٍ هُمُومُ فِي فِنى العُمر تَنبَحُ
لَهوتَ عَنِ الأحباب لَستَ بِسامعٍ
تَسوقُ بِكَ الأهواءُ تَجرِي وَتَرمَحُ
بَكتكَ ولم تدمع عيونٌ نَكرتها
وَأَنى لِمكثورٍ من الهَجر يُجرح
بَنَيْتُ مِنَ الْآمَالِ صَرْحًا يُقِلُّنِي
إِلَى الْغَيْبِ، قَد أَمْسَى عَلَى الظَّهْرِ يَرْزَحُ
لكِلِّ مُقيمٍ فِي فِنى القلب أَرضُهُ
إِلى أَن يَشاءّ اللهُ يَبقَى وَيَنزَحُ
فَفِي عَالَمِ الإِمكان كُلٌ وَبَذرُهُ
فَمِنهُم جَنَى الخُسرَان مِ…